سجلت المرأة السعودية حضوراً مهماً ولافتاً للانتباه في مجال التصوير الفوتوغرافي، وأخذ يجذب أعداداً متزايدة من
فتيات المملكة، حتى غدت الجوائز العالمية تسجل أسماء الفوتوغرافيات السعوديات أثبتن تفوقهن على آلاف الفوتوغرافيين المحترفين من بلدان مختلفة.
سماء المملكة تلمع اليوم بعدد كبير من الفوتوغرافيات السعوديات ، اللاتي برزت منهن كثيرات لتدريب الأجيال في
هذا الفن، بعد أن أثبتن قدرات عالية في التعامل مع الكاميرا وتثبيت الزمن وتوثيق اللحظات في لقطات عالية الجمال.
آخر من أبدعن من بين الفوتوغرافيات السعوديات لينلن تكريماً دولياً نبيلة أبو الجدايل، التي حازت جائزة المركز
الثاني في مسابقة “إنترناشونال جيوغرافي أوورد” التي حظيت في دورتها الحالية بتنافس أكثر من 14 ألف مشارك من 100 دولة على جوائزها.
ووفق ما ذكرت صحيفة “عكاظ” المحلية، الثلاثاء (26 أكتوبر 2021)، حازت أعمال نبيلة أبو الجدايل إعجاب المحكمين الدوليين، الذين اختاروا مجموعة من أعمالها الفوتوغرافية التي كانت قد صورتها في موسم حج العام
الماضي خلال تغطيتها الميدانية لصحيفة “عكاظ”.
(المصورة نبيلة أبو الجدايل)
واختارت نبيلة أبو الجدايل الركن الإسلامي الخامس (الحج) موضوعاً لأعمالها، أبرزت خلاله جهود السعودية التي
تقدمها لضيوف الرحمن، وقيم الحج الدينية والإنسانية والمكانية، عبر رصد فني لفت أنظار المقيّمين.
وأبرزت العاصمة المقدسة مكة المكرمة بصفتها أقدس مدن العالم بالنسبة للمسلمين.
واهتم المحكمون بقدرتها من خلال عدستها على رصد الشعائر التي أداها الحجاج في ظروف استثنائية واحترازية، بسبب جائحة كورونا، في تجربة وصفتها نبيلة بأنها تجربة العمر، حيث يتحد الحجاج ويتوافدون لأداء ركن الحج،
ولكنهم متباعدون في الصلاة والوقفة.
السبق لباعقيل
تاريخ المصورات في المملكة ليس حديث العهد، بل ابتدأ منذ أكثر من 20 عاماً عندما دخلت المصورة سوزان
باعقيل هذا العالم، وغادرت المملكة لتدرس فن التصوير الفوتوغرافي بكلية ميامي رايد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعادت باعقيل إلى المملكة عام 1983حاملة شهادة الدبلوم، مبتدئة مسيرة حفلت بالتألق، حققت فيها إنجازات كثيرة.
(المصورة سوزان باعقيل)
نالت باعقيل 13 جائزة في فن البورتريت (التصوير الشخصي)، وفن التصوير منذ عام 1985، بينها درع الأمم المتحدة عام 1993، وجائزة أبها للثقافة عام 1997، وجائزة أجمل صورة على مستوى العالم العربي عام
1992، والمركز الأول في المسابقة العالمية للتصوير الرقمي.
تسنيم السلطاني
تميزت المصورة تسنيم السلطاني بالإبداع والاهتمام بتفاصيل الصورة وأبعادها الفنية والاجتماعية، وتخصصت في التقاط اللحظات الاحترافية والمشاعر التي لن تتكرر.
نالت السلطاني جوائز دولية لاستخدامها التصوير ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة هادفة، كما عُرضَت أعمالها
في معارض دولية، ونُشر بعضها في “نيويورك تايمز”. كما عملت مصورة محترفة مع “ناشيونال جيوغرافيك”، وهي عضو لجنة تحكيم في مسابقة “لحظات”، التي تنظمها ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي.
(المصورة تسنيم السلطاني)
أول مصورة رياضية
اقتحمت المصورة منال الدباغ التصوير الرياضي، وسبق أن كرمت في القاهرة ضمن أكبر موسوعة عربية للأرقام
للمنجِزين العرب؛ بوصفها أول مصورة رياضية سعودية.
وللدباغ خبرة طويلة في مجال التصوير الاحترافي الرياضي، وتغطية عدد من الفعاليات الرياضية، منها تصوير
تصفيات كأس العالم في المنامة، ونهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010.
(المصورة منال الدباغ)
وكانت أول مصورة سعودية تصوِّر نهائيات كأس العالم، كما حصلت على جائزة “المفتاحة”؛ بوصفها أفضل مصوّرة
فوتوغرافية رياضية في عام 2010 ببطولة النخبة في مدينة أبها، وعلى المركز الثالث في مسابقة أفضل صورة
رياضية بالملتقى الخامس للمصوِّرين العرب للصحافة الرياضية في البحرين.
مصورة الحرمين
بدأت موهبة التصوير تظهر لدى سوزان إسكندر منذ دراستها للمرحلة الابتدائية، حيث أهداها والدها أول كاميرا
كهدية لنجاحها في الصف السادس الابتدائي، وبدأت حياتها العملية كمصورة في صحيفة عكاظ 2002.
لدى سوزان العديد من المعارض التي نالت إعجاب الجمهور قديماً وحديثاً وأبرزها معرض أطياف الحرمين الذي
التقطت صوره من على متن طائرة.
(المصورة سوزان إسكندر)
لقبت سوزان بمصورة الحرمين لالتقاطها أكثر من نصف مليون صورة للحرمين خلال 12 عاماً، حيث عرضت
العشرات منها بمعارض محلية وعالمية.
علاوة على ذلك كرمت كثاني عربية وأول خليجية من اتحاد المصورين الرياضيين العرب في المغرب، وذلك لتقديمها صوراً بتقنية ثلاثية الأبعاد.
حاصدة الجوائز
لا يمكن الحديث عن الجوائز الفوتوغرافيات السعوديات دون الحديث عن المصورة نجلاء الخليفة التي حصدت 42
جائزة ووساماً في مسابقات عالمية ومحلية.
من أهم الجوائز التي نالتها نجلاء/ الميدالية الذهبية في مسابقة بري دي لا فوتوغرافي PX3 الفرنسية، ومسابقة IPA
إنترناشيونال فوتوغرافي أووردز بنيويورك، ومسابقة سوني العالمية، ومسابقة الوطن في عيون الفوتوغرافيات، والمهرجان العربي الأوروبي.
كما نالت “نجلاء” الوسام الشرفي المقدم من اتحاد المصورين العالمي في مسابقة التصوير MOF 2015-
Ibrahim Zaman التابعة للاتحاد الدولي لفن التصوير (الفياب)، من بين 400 مصور من حول العالم وبأكثر من 4000 صورة.
مثلت نجلاء المملكة في العديد من المحافل الدولية، وكرمتها وزارة الثقافة والإعلام لحصولها على جوائز عالمية في مجال التصوير.
في حين استطاعت “نجلاء” أن تحصد جائزتين عالميتين في مسابقة طوكيو في التصوير الفوتوغرافي، التي يشارك فيها
آلاف المُصورين الفوتوغرافيين من جميع الدول، حيث تُعرض أعمالهم كلها على لجنة تحكيم مُكونة من 19 مُحكّماً عالمياً.
أماني والجوائز
تزخر سيرة المصورة السعودية أماني القحطاني، عضو جمعية “إعلاميون”، التي تحظى بعضوية جمعية اتحاد
العرب للمصورين، وعضوية الجمعية الأمريكية للتصوير الضوئي، بحصادها للعديد من الجوائز الدولية.
في حين حصلت القحطاني مؤخراً على جائزتين دوليتين في مسابقة لمواجهة كورونا، بتحقيقها ميدالية ذهبية وأخرى فضية في
مسابقة (خليك بالبيت بطاقة إيجابية).
(المصورة أماني القحطاني)
وحصدت أول ميدالية ذهبية لها عام 2020، بنيلها الميدالية الذهبية (PAGB) في صالون بريستول الدولي للتصوير
الفوتوغرافي في النسخة الـ74 في إنجلترا، وذلك بعد حصادها 10 أوسمة شرفية في المشاركة الخامسة لها في
المسابقات الدولية تحت رعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير FIAP، والجمعية الأمريكية للتصوير PSA، واتحاد المصورين العالمي GPU.
علاوة على ذلك تمتلك القحطاني سلسلة تجارب محلية وعالمية في عالم التصوير والتوثيق، والمشاركة في المسابقات والمهرجانات
العالمية المتخصصة في مجال التصوير، ولها مشاركات متنوعة في فعاليات عالمية.