مجموعة أوبك ترفض ضغوط واشنطن وتثبت إنتاج النفط
أوبك ترفض ضغوط واشنطن وأبقت مجموعة “أوبك+”، اليوم الخميس، سياستها لإنتاج النفط دون تغيير خلال شهر ديسمبر المقبل، معلنة بذلك رفضها لضغوط المستهلكين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة الإنتاج بقوة.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الوزاري الـ22 لتحالف “أوبك+”، الذي يجمع أعضاء من منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاء من خارجها في مقدمتهم روسيا
وفي مؤتمر صحفي افتراضي عقب الاجتماع، قال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان: إن “أوبك ليست
مجموعة احتكارية بل منتجون ومنظمون للسوق”.
وأضاف بن سلمان:”نعتني جيداً بسوق النفط ومصالح جميع المنتجين والمستهلكين، ويجب تنظيم الأسواق حتى لا
يتكرر ما شهدناه قبل اتفاق (أوبك+)”.
من جانبه، ذكر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال المؤتمر ذاته: “نريد إحلال الاستقرار بأسواق النفط
وأبقينا على مستوى الزيادة المتفق عليها سابقاً بـ 400 ألف برميل يومياً في ديسمبر”.
وبهذه الوتيرة سيستخدم التحالف كل طاقته الإنتاجية في أقل من عام بقليل.
وكانت عدة دول قد طالبت “أوبك+” مؤخراً، بزيادة إمدادات النفط الخام مع قوة الطلب.
وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، عن أسفه “لامتناع روسيا
والسعودية والمنتجين الكبار الآخرين عن ضخ مزيد من النفط”، مضيفاً: “هذا ليس أمراً عادلاً”.
وبلغ سعر برميل النفط الخام تداول عقد الخام نفط غرب تكساس الوسيط، في بداية الأسبوع، نحو 85 دولاراً للبرميل
الواحد، مقترباً بذلك من أعلى مستوى له منذ 2014 وصلت إليه الأسعار الأسبوع الماضي.
كما دفعت دول كبرى أخرى مستهلكة للذهب الأسود، مثل الهند واليابان، تحالف “أوبك+” إلى التحرك.
لكن قلق السعودية وروسيا، الدولتين اللتين تقودان “أوبك+”، من انخفاض أسعار النفط حال زيادة الإنتاج، تساعد في
تفسير ان أوبك ترفض ضغوط واشنطن ودول أخرى مستهلكة للتخلص بوتيرة أسرع من تخفيضات الإنتاج التي
تقررت العام الماضي خلال أسوأ مراحل الجائحة.