المملكة العربية السعودية تتوقع فائض في الميزانية لعام 2022 بعد سنوات من العجز
قالت المملكة العربية السعودية إنها تتوقع تحقيق أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب 10 سنوات ، حيث تخطط لتقييد الإنفاق العام على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الذي ساعد على إعادة ملء خزائن الدولة التي أضر بها جائحة فيروس كورونا.
بعد عجز مالي متوقع قدره 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ، تقدر الرياض أنها ستحقق فائضا قدره 90 مليار ريال سعودي (23.99 مليار دولار) ، أو 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي ، العام المقبل – وهو أول فائض لها منذ دخولها عجزًا بعد انهيار أسعار النفط في عام 2014.
في حين قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “سيتم استخدام الفوائض في زيادة الاحتياطيات الحكومية ، لتلبية احتياجات جائحة فيروس كورونا ، وتعزيز المركز المالي للمملكة ، ورفع قدراتها لمواجهة الصدمات والأزمات العالمية” وفقاًلوكالة الانباء السعودية.
وتخطط أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لإنفاق 955 مليار ريال (254.6 مليار دولار) العام المقبل ، أي ما يقرب من ستة بالمئة من الإنفاق على أساس سنوي ، وفقا لوثيقة الميزانية.
بينما أظهرت الميزانية أن الرياض تخطط لخفض الإنفاق العسكري العام المقبل بنحو 10٪ من تقديراتها لعام 2021
، في إشارة إلى أن تكلفة الصراع العسكري في اليمن المجاورة بدأت في التراجع.
وقفزت الإيرادات هذا العام بنحو 10% إلى 930 مليار ريال (247.9 مليار دولار) من 849 مليار ريال
(226.3 مليار دولار) في الميزانية ، مدفوعة بارتفاع أسعار الخام وزيادة إنتاج النفط مع تعافي الطلب العالمي على الطاقة.
و من ناحية أخرى تتوقع المملكة العام المقبل إيرادات تقدر ب 1.045 تريليون ريال (278.6 مليار دولار).
وقال وزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان لوكالة رويترز للأنباء “نحن الآن نفصل تماما الإنفاق الحكومي عن الإيرادات”.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج