أكد الكاتب والروائي السينمائي الكويتي، عبد الوهاب الرفاعي، أن الوضع السينما في دول الخليج يشهد نهضة كبيرة، حيث إن السنوات الأخيرة بدأت تشهد أفلاماً خليجية تأخذ مكانة لها في الوضع السينمائي، بعد أن كانت غير موجودة من 15 عاماً.
وقال الرفاعي، في تصريح “: إن “السنوات القليلة القادمة ستشهد مزيداً من الأفلام المميزة من إنتاج مخرجين
ومنتجين خليجيين من حيث التصوير والسيناريو، حيث يوجد تنوع كبير في الأعمال السينمائية، وهناك أفلام درامية، وخيال علمي، ورعب، وأفلام طويلة وقصيرة، لخليجيين”.
وأضاف الرفاعي: “مراحل تطورالسينما في دول الخليج بدأت تشهد تقدماً، خاصة مع عصر الإعلام الجديد وسرعة
نقل المعلومة، وبدأ كتاب ومخرجون خليجيون يأخذون تجارب الدول المتقدمة في المجال سينمائي، وبشكل سريع جداً
استفاد هؤلاء من هذه الخبرات”.
وتابع: “لا يوجد فيلم سينمائي مميز لدرجة أثار حديثاً أو جدلاً، ولكن هناك محاولات لبعض الأفلام الخليجية من أجل
التقدم عربياً وعالمياً”.
وحول مستقبل العمل الفني في الخليج، يرى الرفاعي أنه سيكون إيجابياً جداً، ويبشر بالخير، حيث يوجد توجه خليجي
كبير من قبل الدول والحكومات الخليجية لزيادة الاستثمارات في العمل السينمائي.
وأوضح أن السعودية أبدت رغبتها في استثمار 64 مليار في صناعة السينما، وهذا دليل على وجود مستقبل متقدم جداً
لدول الخليج في مجال السينما، للتعبير عن القضايا الخليجية والعربية.
وأردف بالقول: “كنا سابقاً ننتقد الغرب لأنه ينتقد العرب في أسوأ صورة في السينما، ولكن في المرحلة الأخيرة
اختفى ذلك، والآن نحتاج إلى سينما خاصة بنا تخرج الشخصية الخليجية والعربية بشكل جيد”.
وأشار إلى أن القرارات الحكومية في دول الخليج لها دور كبير في تقدم السينما، خاصة أن ميزانيات الدول هي التي
تقرر الاستثمار في مبالغ معينة في السينما.