العالم الاسلاميسياسة

بمشاركة خليجية.. التعاون الإسلامي تتفق على دعم أفغانستان

أعلن وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تتفق على دعم أفغانستان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للمنظمة حول أفغانستان في إسلام آباد بباكستان، الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد، بدعوة من السعودية، وبمشاركة خليجية بارزة.

في حين أكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع أن الصندوق سيُنشأ في إطار البنك الإسلامي للتنمية لتوجيه المساعدات إلى
أفغانستان بالتنسيق مع أطراف أخرى.

علاوة على ذلك شدد على ضرورة استكشاف مسارات واقعية لإلغاء تجميد مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي المجمدة.

بدوره، حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من الوضع الحالي الذي تمر به أفغانستان وتأثيره
على المستوى الدولي، مؤكداً أن الحل يمكن في “الوحدة الأفغانية”.

وقال بن فرحان خلال كلمته في الاجتماع، إن الشعب الأفغاني يواجه أزمة إنسانية خطيرة، لافتاً إلى أن الانهيار
الاقتصادي في أفغانستان سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

واعتبر الوزير السعودي أن “الوحدة الأفغانية هي السبيل الوحيد للتصدي للتدخلات الأجنبية”، مؤكداً ضرورة
“ضمان عدم استخدام أفغانستان لإيواء الجماعات الإرهابية”.

وحث بن فرحان المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية المُلحة للشعب الأفغاني، محذراً من أن “أفغانستان تقف
على مفترق طرق حاسم قد يقود إلى الفوضى”.

وأوضح أن بلاده تدعم توحيد الجهود لضمان أمن واستقرار أفغانستان ودعم كل ما يضمن تنمية شعبها.

واستنكر وزير الخارجية السعودي “الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان”.

وفي السياق، استعرض بن فرحان مع رئيس وزراء جمهورية باكستان، عمران خان، نتائج الدورة الاستثنائية لمجلس
وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي دعت لهُ المملكة بوصفها رئيس القمة الإسلامية الحالية.

وبحث الجانبان أوجه العلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى
تكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعقد ممثلو 57 دولة إسلامية، اليوم الأحد، في إسلام آباد بباكستان، اجتماعاً استثنائياً مخصصاً للأزمة الإنسانية في أفغانستان المجاورة.

المشاركة الخليجية 

بعد شهد الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن أفغانستان
مشاركة خليجية بارزة، حيث دعت الدول المشاركة إلى مواصلة الدعم للشعب الأفغاني..

وقال المريخي خلال كلمته في الاجتماع: إن “قطر بذلت مساعيها الحثيثة من أجل تحقيق هذا الهدف منذ رعايتها
الحوار المباشر بين الولايات المتحدة وطالبان والذي تكلل بتوقيع اتفاق الدوحة في فبراير 2020، وشكل بداية الطريق نحو إنهاء الاقتتال والشروع ببناء السلام المستدام في أفغانستان”.

في حين أوضح أن قطر مستمرة في أداء واجبها التعاون الإسلامي تتفق على دعم أفغانستان ، حيث يستمر وصول
المساعدات الطبية والغذائية من بلاده إلى الشعب الأفغاني.

كذلك، أكد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد ناصر الصباح، الدي ترأس وفد
بلاده في الاجتماع، دعم بلاده للنادي الإنساني الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة لحشد المساعدات الإنسانية ودعوة جميع الأطراف الأفغانية للتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية العاملة في المجال الإنساني.

علاوة على ذلك علدقال الصباح خلال كلمته: إن “دولة الكويت تعرب عن بالغ القلق إزاء ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في أفغانستان
نتيجة التدفق المتنامي والمقلق لعدد النازحين واللاجئين الذي بلغ أكثر من نصف مليون نازح داخلي في عام 2021، فضلاً عن مواجهة ما يقارب 23 مليون شخص لخطر النقص الحاد في الغذاء”.

وشدد على ضمان حق وصول وتسهيل وتمكين إيصال المساعدات إلى مستحقيها في أفغانستان دون عوائق؛ لتخفيف معاناة الشعب الأفغاني.

وشاركت سلطنة عُمان في الاجتماع، حيث مثلها وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، الشيخ خليفة بن علي
الحارثي، كما شارك وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني.

وهذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي هو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة
المدعومة من الولايات المتحدة في أغسطس الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى