سفير الكويت في بغداد: إغلاق ملف تعويضات الغزو العراقي نهائيا قريبا
كشف سفير الكويت في بغداد د، سالم الزمانان، أن لجنة التعويضات ستغلق قريباً ملف التعويضات المالية بين العراق والكويت بشكل نهائي.
جاء ذلك في حديث للزمانان مع وكالة الأنباء االعراقي، مساء السبت، قال فيه إن “التعويضات (المالية المفروضة على العراق) التي أقرتها الأمم المتحدة كان فيها استقطاع للإيفاء ببه، وسيصدر قرار قريب من لجنة التعويضات بغلق هذا الملف نهائياً”.
وبعد أكثر من 30 عاماً من اجتياح العراق للكويت، طوت بغداد ملف دفع التعويضات التي بلغت 52 مليار دولار، حيث سُددت مؤخراً آخر دفعة من المستحقات.
وأضاف سفير الكويت في بغداد: “منذ عام 2003 كانت الكويت من الداعمين للعراق في مختلف المجالات، وشاركت
بتخفيف معاناة النازحين عبر بناء مخيمات وتزويدها بما تحتاجه من معدات ومدارس كرفانية وعيادات طبية متنقلة”
ولفت إلى أن “الكويت بمؤتمر المانحين عام 2018 كانت لها مساهمات من خلال منحة 100 مليون دولار خُصصت
للمحافظات المنكوبة، من بينها محافظة الأنبار”.
وأشار إلى أن “هناك تعهدات في مؤتمر الكويت لا تزال قائمة، إذ خصص مليار دولار لإعادة تأهيل البنى التحتية،
وأيضاً مليار دولار للاستثمار”.
وتابع: “نحن موجودون دائماً مع الإخوة في العراق، وهم أهلنا وإخواننا وأشقاؤنا”، مؤكداً أن “هناك خططاً كبيرة في
المستقبل سيتم الإعلان عنها قريباً”.
ويعاني العراق من ضعف البنية التحتية ومن انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، على الرغم من ثروته الهائلة من النفط.
وكان البنك المركزي أعلن، الثلاثاء الماضي، سداد القسط الأخير من التعويضات العراقية لللكويتوالبالغ 44 مليون دولار.
وفي 2 أغسطس عام 1990، غزا نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، الكويت حتى تحريرها في 26 فبراير
1991 بعد حرب الخليج الثانية.
وتسببت الحرب بأضرار جسيمة على البنية التحتية الكويتية، وصدقت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، التي تأسست
في عام 1991، على منح العراق تعويضات لجارته، باستقطاع 5% من مبيعات النفط والمنتجات البترولية من
العراق.
وتوزع التعويضات على الأفراد والشركات والمنظمات الحكومية والمنظمات الأخرى الذين تعرضوا لخسائر ناجمة مباشرة عن الغزو والاحتلال.