ولي عهد أبوظبي ومقتدى الصدر يبحثان العلاقات الثنائية بين بلديهما
بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان مع زعيم “التيار الصدري” في العراق مقتدى الصدر، أمس الخميس، العلاقات بين بلديهما.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الصدر، الذي حصل تحالفه على أعلى مقاعد البرلمان في الانتخابات الأخيرة، من آل نهيان، وفق بيان صدر عن مكتب الصدر.
وذكر البيان أن “الشيخ محمد بن زايد هنأ من خلال الاتصال السيد مقتدى الصدر على فوز الكتلة الصدرية
بالانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق مؤخراً”.
وأضاف أن “الطرفين ناقشا أهم القضايا المشتركة بين البلدين، وسبل تدعيم التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين
والمنطقة، وأكدا بقاء العراق ضمن امتداده العربي، وضرورة استمرار ودوام العلاقة بين البلدين”.
ووفق نتائج الانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر الماضي، تصدرت “الكتلة الصدرية” الاقتراع بـ73 مقعداً، من
أصل 329، تلاها تحالف “تقدم” بـ37 مقعداً، وائتلاف “دولة القانون” بـ33 مقعداً، والحزب “الديمقراطي الكردستاني” بـ 31 مقعداً.
وسبق أن قام مقتدى الصدر بزيارة رسمية إلى الإمارات، والتقى خلالها بولي عهد أبوظبي، وأجرى مباحثات مكثفة في أغسطس 2017.
ومنتصف العام الجاري، أعلنت الإمارات استثمارها 3 مليارات دولار في العراق، على هامش مباحثات أجراها
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مع كبار المسؤولين بالدولة الخليجية.
وشهدت العلاقات بين العراق والإمارات عودة تدريجية بعد 2003، عقب قطعها من قبل أبوظبي على خلفية غزو
العراق للكويت عام 1990، كما قدمت الإمارات مساعدات في بناء مستشفيات ومدارس بالمناطق المتضررة من
المعارك مع تنظيم “داعش”، فضلاً عن الدعم الإماراتي المقدم للنازحين والمهجرين في عدة مناطق بالعراق.