جولة مفاوضات جديدة بين طهران والرياض في العراق قريباً
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، جولة مفاوضات جديدة بين طهران والرياض في العراق قريباً، بهدف
تسوية الخلافات وعودة العلاقات لطبيعتها، فيما أكدت أمس رغبتها في أعادة العلاقة.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، في إفادة صحفية أسبوعية:
إن “الجولة المقبلة مفاوضات جديدة بين طهران والرياض والتي يستضيفها العراق على جدول الأعمال”.
وأضاف زاده: “حاولنا أن نواصل المحادثات مع السعودية، وعلاقاتنا مستقرة رغم الملفات الخلافية بين البلدين”.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد يزور دولة خليجية أخرى بعد زيارته إلى سلطنة
عُمان، التي بدأت في وقت سابق من اليوم الاثنين، وتستمر يوماً واحداً.
وبشأن مفاوضات فيينا قال زاده: “ما يجري حالياً في فيينا يجسد جهد كل الأطراف المعنية للوصول إلى نتيجة”.
وذكر: “لقد وصلنا إلى نقاط تبين لنا ما إذا كان الطرف الآخر لديه الإرادة اللازمة أم لا”، دون مزيد من التفاصيل.
ورداً على سؤال حول اتفاق مؤقت قال: “نحن نبحث عن اتفاق دائم يمكن الوثوق به، وإذا كان هناك اتفاق لم ينطبق
عليه هذا الشرط لن يكون على جدول أعمالنا”، لافتاً إلى أن بلاده بحاجة للتأكد من أن “عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تضمن إلغاء العقوبات، وهذه مطالب لا يحققها أي اتفاق مؤقت”.
وقال زاده: “إيران والولايات المتحدة عبرتا عن وجهات نظرهما بشأن القضايا المتعلقة بإلغاء الحظر الأمريكي عن
إيران بنحو مؤثر يمكن التحقق منه”.
وفي أبريل 2021، أعلنت واشنطن الاتفاق على محادثات غير مباشرة مع طهران، في خطوة قد تعيد آمال
إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
وحتى اليوم، عقدت 8 جولات من الحوار، كان آخرها في ديسمبر الماضي، لكن لم يُتوصل حتى الآن إلى اتفاق لعودة
الولايات المتحدة للاتفاق النووي أو رفع العقوبات عن إيران.
استعداد إيراني
وفي سياق متصل جدد وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، أمس الأحد، استعداد بلاده لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
وقال عبد اللهيان: إن “عودة العلاقات مرهونة بإعلان الرياض رغبتها في هذا السياق”.
وأضاف: “طهران مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية في أي وقت تعلن الرياض رغبتها بذلك”.
وأوضح أن “السعودية ترغب ببحث كافة القضايا الإقليمية، لكن طهران تريد أولاً التركيز على القضايا والعلاقات
الثنائية، ومن ثم الانطلاق للشؤون الإقليمية”.
وعن مخاوف جيران بلاده من توسع نفوذ إيران، أكد أن نفوذ بلاده “يصب في مصلحة طهران وجيرانها العرب
والمسلمين، ولن يكون ضدهم أبداً”.
وسبق أن قال الوزير الإيراني، الخميس الماضي، إن طهران على استعداد لإعادة العلاقات مع السعودية في أي وقت،
مشيراً إلى أن حوار بلاده مع السعودية “إيجابي وبناء”.
وفي 7 أكتوبر 2021، قال الوزير الإيراني إن المحادثات بين بلاده والسعودية قد “قطعت شوطاً جيداً”.
وانطلقت محادثات سعودية إيرانية في العراق قبل عدة أشهر، إذ عقد الطرفان حتى الآن 4 جولات تفاوضية، حسب
تصريحات سابقة لمسؤولين من البلدين.
وكانت إيران قد دعت السعودية إلى فتح القنصليات وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبيرغ”
الأمريكية، في أكتوبر الماضي، عن مصدرين على دراية بالمباحثات الأخيرة بين الرياض وطهران.
وعُقدت الجولة الأخيرة من المحادثات السعودية الإيرانية في 21 سبتمبر الماضي، بحسب الوكالة الأمريكية.
يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أعلن، في 8 أكتوبر الماضي، التوصل إلى عدة اتفاقات
خلال المناقشات الجارية مع السعودية، دون ذكر تفاصيل إضافية.