كانت أبوظبي، في الـ17 من يناير، على موعدٍ مع حدثٍ غير متوقع؛ مع إعلان السلطات الإماراتية انفجار 3 صهاريج بمنطقة مصفح الإماراتية ، وحريقاً بمنطقة إنشاءات في مطار أبوظبي الدولي.
ولعل منطقة مصفح الصناعية ذات أهمية كبيرة في أبوظبي، حيث تعد منطقة صناعية رئيسية في المدينة، وتضم
العديد من الشركات الصناعية وشركات السيارات، يرصد “الخليج أونلاين” بعض المعلومات عنها.
ومنذ منتصف عام 2019، لم يرسل الحوثيون أي صواريخ أو طائرات مسيرة باتجاه الإمارات، وهذه هي المرة
الأولى التي يعلنون فيها مسؤولية هجوم جديد على أبوظبي، في تغير جديد لسير المعارك في اليمن.
هجوم مباغت
في إعلانٍ لشرطة أبوظبي، قالت فيه إن حريقاً أدى إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية، في 17 يناير، في
منطقة مصفح “آيكاد 3″، بالقرب من خزانات شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)؛ ما أسفر عن وفاة عامل
باكستاني وهنديين وإصابة آخرين.
وتشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار “درونز” وقعتا في
المنطقتين، وتم إرسال جهات الاختصاص، وجارٍ التعامل مع الحريق، بحسب الوكالة.
وذكرت الوكالة أن السلطات المختصة تجري تحقيقاً موسعاً حول سبب الحريق والظروف المحيطة به، مؤكدة عدم
تسبب الحريقين في أضرار تذكر.
في حين كانت جماعة الحوثي قد أعلنت، خلال الأيام الماضية، إنها “ستصعد ضد الإمارات”، في أعقاب سيطرة “ألوية
العمالقة” الموالية لأبوظبي، على مدينة شبوة اليمنية.
الأهمية الاستراتيجية
تعتبر منطقة “مصفح الإماراتية التي تقع بالقرب من ضواحي مدينة أبوظبي والبر الرئيسي، المنطقة الصناعية
الرئيسية في الإمارة، حيث تضم العديد من الشركات الصناعية وشركات السيارات، تشتمل على العديد من المرافق الدينية.
وتوسعت المنطقة تدريجياً، وافتتح العديد من الشركات فيها، وذلك بعد بناء جسر مصفح المكون من 6 خطوط بطول
480 متراً في فترة التسعينيات.
وتحتضن المنطقة ثاني أقدم ميناء في دولة الإمارات (ميناء مصفح)، الذي يعد من أشهر المناطق التجارية فيها، كما
تعد محط جذب التجار لضمها كبرى مراكز التسوق.
وازدهرت المنطقة بشكل كبير بحلول عام 2000، بعد تطوير ميناء مصفح، الذي أدى دوراً هاماً في إبرازها كمنطقة اقتصادية مميزة.
ويشمل الميناء قناة بطول 53 كيلومتراً تغطي الحدود الشمالية والغربية والجنوبية للمنطقة، وتعتبر هذه القناة ثاني
أطول قناة في المنطقة بعد قناة السويس في مصر.
علاوة على ذلك تنقسم مصفح إلى منطقتين رئيسيتين وهما، منطقة مصفح الصناعية التي تضم العديد من المصانع والمستودعات
والمكاتب التجارية المتنوعة، أما الجزء الآخر من المنطقة فيحتله مجمع شعبية السكني الواقع بالقرب من مدينة محمد
بن زايد، مقابل طريق أبوظبي – العين.
إيكاد الصناعية
وتمتد مصفح على مساحة 40 كيلومتراً مربعاً، حيث تقع مدينة أبوظبي الصناعية المعروفة باسم مصفح الإماراتية
في جنوب منطقة مصفح الصناعية، والتي تخدم المستثمرين وأصحاب الأعمال الصناعية على حد سواء، لكونها تضم
المحلات والمكاتب التجارية بأسعار ومساحات مناسبة.
وتتميز مدينة “إيكاد” الصناعية ببنيتها التحتية المتطورة التي تشمل شبكات الاتصالات والشوارع المميزة، إضافة إلى
قربها من أغلب الموانئ البحرية والمطارات في المنطقة، مع أكثر من 200 طريق جوي في أبوظبي ودبي.
في حين تضم مدينة أبوظبي الصناعية “إيكاد” أكثر من 350 شركة صناعية، يعمل لديها ما يزيد عن 3.000 موظف، وهي
مقسمة إلى 5 مناطق صناعية مختلفة، وأولها “إيكاد 1″، وتضم المجمعات المتخصصة بالصناعات الهندسية الثقيلة
والممتدة على مساحة 14 كيلومتراً مربعاً.
أما “إيكاد 2″، فتضم المجمعات المتخصصة بالصناعات الخفيفة إلى المتوسطة، فيما تشمل “إيكاد 3” الصناعات
الخفيفة إلى المتوسطة، ومن ضمنها الشركات الدولية، و”إيكاد 4″ تختص بالصناعات التكنول.
تشتمل المنطقة أيضاً على مجمع سكني يعرف باسم حدائق مصفح، وطور من قبل شركة “النهضة للاستثمار”،
ويتكون من 564 مبنى سكنياً، كل واحد منها يضم 282 وحدة سكنية.
وتتميز هذه العقارات بتصميمها العصري وطابعها العربي التقليدي، كما توفر المنطقة جميع المرافق والخدمات
للسكان من مراكز اللياقة البدنية والحدائق ومواقف السيارات.
