ستراتفور: الهجوم الحوثي على أبوظبي سيلطخ سمعتها كمركز تجاري آمن
اعتبر مركز “ستراتفور” (Stratfor) الأميركي للدراسات الأمنية و الاستخباراتية أن هجوم الحوثيين الأخير على منشئات أبو ظبي قد يؤدي إلى سلسلة من الضربات التي تقوض سمعة الإمارات كمركز تجاري آمن.
في حين نشر المركز -الذي يوصف بأنه مقرب من الاستخبارات الأميركية- تحليلا في موقعه الإلكتروني يشرح فيه تداعيات الهجوم الذي تبناه الحوثيون.
وعلاوة على ذلك اشار المركز إلى تقارير أولية تفيد بأن الهجوم الذي استهدف مواقع قرب مطار أبو ظبي بينها خزانات نفطية لشركة بترول أبو ظبي الوطنية “أدنوك” وأسفر عن مقتل مقيميْن هنديين وآخر باكستاني، استخدمت فيه طائرات مسيرة وصواريخ باليستية وأخرى مجنحة، وأن السعودية أسقطت بعض هذه الصواريخ.
كما اشارت ستراتفور إلى أنها المرة الأولى فيما يبدو التي ينجح فيها الحوثيون في ضرب أراضي الإمارات، و أن العملية تأتي بعد أسبوع من استعادة قوات العمالقة المدعومة إماراتياً محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط إثر معارك مع الحوثيين.
ستراتفور: تداعيات الهجوم على ابوظبي
ورأى ستراتفور أن الهجوم الحوثي قد يؤدي أيضا إلى دعم عسكري و دبلوماسي أميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، و يضع ضغوطا جديدة على الحوثيين.
بينما عبر عن اعتقاده أن الإمارات ستستخدم الهجوم على عاصمتها للضغط من أجل الحصول على دعم دبلوماسي و
عسكري أميركي في اليمن، و أشار في هذا السياق إلى مطالبة الإمارات بأن تعيد الولايات المتحدة جماعة الحوثي إلى
قائمة المنظمات الإرهابية.
و من ناحية أخرى تحدث المركز الأميركي للدراسات الأمنية والاستخباراتية عن بعض المؤشرات التي تدل على أن
إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ربما تدعم ضغطا عسكريا أكبر للتحالف على الحوثيين.
وجاء في مقال ستراتفور أنه منذ عام 2019 قلصت الإمارات بشكل كبير انخراط قواتها في العمليات القتالية في
اليمن و باتت تعتمد على قوات موالية لها بينها ألوية العمالقة، و لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من الاستمرار في تهديد
الإمارات بسبب دعمها لخصومهم في اليمن.
و قال المركز إن الإمارات نجت تاريخيا من معظم آثار عدم الاستقرار في المنطقة، وأن الفضل في ذلك يرجع جزئيا
إلى عقود من سياساتها الخارجية غير التدخلية، لكنه يوضح أن هذا النهج تغير بعد الربيع العربي.
ووفقا للتحليل نفسه، فإن الهجوم الحوثي على أبو ظبي قد يؤثر سلبا على التقارب الدبلوماسي الذي تم مؤخرا بين
الإمارات وإيران.
و ختم الموقع بالقول إن الإمارات تخشى من إثارة مواجهة عسكرية قد تخيف السائحين والشركات والمستثمرين، وهي
ركائز أساسية لإستراتيجيتها للتنمية الاقتصادية.
المصدر: ستراتفور + الجزيرة + رأي الخليج