بايدن يلتقي الشيخ تميم وينوي تصنيف قطر حليفاً من خارج الناتو
بايدن يلتقي الشيخ تميم ، مساء الاثنين، الرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض، وأكد أنه سيناقش مع الأخير حقوق الشعب الفلسطيني وقضايا الأمن الإقليمي.
وأعلن بايدن في تصريحات لدى استقباله أمير قطر أنه سيبلغ الكونغرس نيته تصنيف قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأضاف: “الشيخ تميم هو صديقي الطيّب، ودولة قطر صديق طيب يمكن الاعتماد عليه”، مشيداً بالصفقة الجديدة للخطوط الجوية القطرية مع “بوينغ” الأمريكية بقيمة 20 مليار دولار.
كما أكد أن “شراكتنا مع قطر كانت محورية في العديد من القضايا الحيوية خلال العام المنصرم”.
بايدن يلتقي الشيخ تميم و أكد في تغريدة، الاثنين، أنه يتطلع “لمناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك الأمن والازدهار بالشرق الأوسط، وإمدادات الطاقة الدولية، وملف أفغانستان وقضايا أخرى”.
لقاءات في واشنطن
وفي وقت سابق الاثنين، قال أمير قطر إن العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة “عميقة واستراتيجية، وتمثل شراكة دفاعية قوية”، وذلك خلال اجتماع لأمير قطر مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في مقر “البنتاغون” بالعاصمة واشنطن.
وأفاد بيان للديوان الأميري القطري بأن اجتماع الشيخ تميم مع وزير الدفاع الأمريكي بحث علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية.
وأشار إلى أن الجانبين ناقشا أيضاً تطورات الأوضاع إقليمياً ودولياً، وخصوصاً الجهود المشتركة للبلدين في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
ونقل البيان عن أمير قطر تأكيده عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بلاده والولايات المتحدة، واصفاً إياها بـ”الشراكة الدفاعية القوية”.
وقال: إن “قطر تدعم عمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من خلال استضافة 10 آلاف من القوات الأمريكية في قطر”.
وأعرب عن اعتزازه بتقديم الدوحة الدعم لإجلاء الأمريكيين من أفغانستان، خلال الصيف الماضي، وهو ما يعكس متانة الشراكة التي تجمع البلدين، مضيفاً أن “قطر تعتز بتعاونها مع الولايات
وعبر عن امتنانه لتعاون الجانب الأمريكي والعمل سوياً مع قطر لتأمين بطولة كأس العالم 2022 بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
شراكة أكثر قوة
من جانبه وصف وزير الدفاع الأمريكي العلاقات بين قطر والولايات المتحدة بأنها “قوية واستراتيجية”، مؤكداً التزام
واشنطن بجعل الشراكة مع قطر أكثر قوة مما هي عليه الآن.
وأعرب عن شكره وتقديره لما قدمته قطر وتواصل تقديمه من دعم لبلاده في أفغانستان، ومن ضمنه إجلاء أكثر من
124 ألف شخص، واستقبال آخرين ممن غادروا أفغانستان بحثاً عن بدايات جديدة.
وقال: “الجهود القطرية أنقذت حياة الآلاف، وبفضل جهودها بقي مطار كابل مفتوحاً أمام الطائرات”.
من ناحية أخرى أضاف أوستن أن “الأمير القطري يحظى كقائد وشريك بالثقة، ويمكن الاعتماد عليه، وهو ما سيعزز
العلاقات الدفاعية مع الشركاء مثل قطر”.
وأشار إلى مواصلة البلدين جهودهما لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتحقيق الأهداف المشتركة، وحل النزاعات،
وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين، وتخفيف حدة التوترات.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، اجتمع أمير قطر مع أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الوطني الأمريكي، في مقر
إقامته بالعاصمة واشنطن.
وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الأمني.
وبدأ أمير قطر، أمس الأحد، زيارة عمل للولايات المتحدة، سيلتقي خلالها الرئيس بايدن لبحث أوجه تطوير التعاون
الاستراتيجي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وتبادل الآراء حول قضايا المنطقة، وأبرز المستجدات على الساحة الدولية.