قطر ..تتطلع لمنافسة روسيا وأمريكا أمام المنافسة التجارية في مجال الطاقة
أكدت دولة قطر أنها قطر تتطلع لمنافسة روسيا وأمريكا والجميع بمجال الطاقة، مشددة على أن احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز لا يمكن تلبيتها من جهة واحدة.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن “المنافسة التجارية في مجال الطاقة مفتوحة، قطر تتطلع لمنافسة روسيا وأمريكا ومنافسة الجميع، بحكم أن قطر من أكبر مصدري الغاز المسال”.
، اليوم الثلاثاء، عن آل ثاني قوله: “مسألة الطاقة تحتاج لعمل جماعي، وأن يكون هناك تعاون مشترك فيما بين الدول المصدرة للطاقة والدول المستهلكة والمؤسسات التجارية التي تدير هذه المسألة”.
وأضاف: “لن نكون جزءاً من صراع أو استقطاب سياسي كدولة قطر، أما المنافسة التجارية في مجال الطاقة فهي منافسة مفتوحة”.
الدوحة ملتزمة بتعاقداتها
بدوره قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي إن احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز لا يمكن تلبيتها من جهة واحدة، مؤكداً التزام الدوحة بكافة التزاماتها التعاقدية.
وأكد الكعبي، خلال لقاء عبر الإنترنت مع مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تأمل في تعزيز علاقاتها مع الاتحاد في مختلف المجالات.
ولفت الكعبي إلى أن تلبية إمدادات الغاز الأوروبي من جهة واحدة ستؤثر على التزاماتها التعاقدية في مناطق أخرى،
مؤكداً أن تأمين الطاقة لأوروبا يتطلب جهداً جماعياً من عدّة أطراف.
وقال الوزير القطري إن بلاده حريصة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، ولا تقبل الإخلال بها، مشيراً إلى أن هذا
الأمر أحد أهم أسباب ثقة المستثمرين بالدوحة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال اللقاء الذي جمعهما في
واشنطن، أمس الاثنين، تعويض النقص الذي تعانيه القارة الأوروبية من الغاز بسبب زيادة الطلب وسلاسل الإمداد
التي تأثرت بالخلاف الروسي الأوكراني.
وأمس الاثنين، قالت وكالة “رويترز” إن الدوحة طالبت الاتحاد الأوروبي بضمان ألا يعاد بيع أي إمدادات غاز طارئة
للاتحاد خارج التكتل؛ إذا كان يريد منها ومن منتجين رئيسيين آخرين للغاز أن يوفروا إمدادات طارئة في حال نشوب
صراع بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه أن قطر طلبت التوصل إلى تسوية لتحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي بخصوص
العقود القطرية طويلة الأمد للغاز، والتي تقول المفوضية الأوروبية إنها ربما تمنع التدفق الحر للغاز إلى أوروبا
وسوقها الموحدة للغاز.