البيت الأبيض يعلن مقتل زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في عملية خاصة تمت ببلدة أطمة الحدودية مع تركيا بمحافظة إدلب شمال سوريا.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان له: ” ان البيت الأبيض يعلن مقتل زعيم داعش بتوجيهات مني نجح الجيش الأمريكي في عملية لمكافحة الإرهاب بقتل زعيم تنظيم داعش”.
وأضاف بايدن: “عملية سوريا أزاحت زعيم تنظيم داعش من ساحة المعركة، وقواتنا نفذت ضربة شمال غرب سوريا لمكافحة الإرهاب وحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا بنجاح”.
وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي هو العراقي محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المولود عام 1976، يلقب بعدة ألقاب،
منها “البروفسور” أو “المدمر”، في ظل ما ينسب له من مسؤولية عن المجزرة بحق الأقلية الإيزيدية في شمال العراق.
نصب المولى في نهاية أكتوبر 2019 من قبل قيادة تنظيم “داعش” خلفاً لأبي بكر البغدادي الذي قتل في هجوم
أمريكي، لكن لم تؤكد المخابرات العراقية والأمريكية رسمياً من يكون إلا بعد أشهر عدة.
ففي 24 مارس الماضي، حددت وزارة الخارجية الأمريكية رسمياً المولى، الملقب بالقرشي، كزعيم جديد لتنظيم
داعش”، وأدرجته على قائمة أكثر “الإرهابيين” المطلوبين في العالم.
وبحسب مصادر صحفية فإن المولى كان ضابطاً في جيش الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وهو خريج العلوم
الإسلامية من جامعة الموصل، وانضم إلى صفوف تنظيم القاعدة، عقب الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003.
وسُجن المولى في العام 2004 في سجن بوكا الأمريكي، وبعد إطلاق سراحه لأسباب غير معروفة في العام 2010،
انضم إلى الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، قبل إنشاء تنظيم “داعش”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت، في وقت سابق من اليوم، إن العملية العسكرية التي جرت على
الحدود التركية السورية، اليوم الخميس، استهدفت “إرهابياً كبيراً”، فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”
الأمريكية إن طائرات أباتشي ومسيّرات وقوات برية شاركت في العملية.
وجرت العملية في منطقة “أطمة” على الحدود التركية السورية، وعلى بعد 24 كم من المكان الذي قُتل فيه الزعيم
السابق للتنظيم أبو بكر البغدادي، بحسب “وول ستريت جورنال”.
