سياسةاخبار العالم

تاثير الثورة الايرانية في العلاقات بين إيران والدول العربية

عندما ألقت الثورة الايرانية 1979 بظلالها الطويلة وتأثيرها على المنطقة. وجد تحوّل شكل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط بقوة ، وعندما تم سقوط شاه إيران الأخير كان له تأثيره العميق على جيلٍ من زعماء المنطقة اللاحقين له واتضح ذلك بوضوحٍ حين تساءل عددٌ من الزعماء المستبدين في الشرق الأوسط حين قامت الربيع العربي عمّا إذا كانوا سيلقون نفس مصير شاه إيران، وهو ما حصل بالفعل لبعضهم.
علاوة على ذلك كانت تاثير الثورة الايرانية في سياسها الخارجيه في مجموعه من المحددات التى تؤثر السياسه الخارجيه سواء كان مباشرا او غير مباشر وتعدد هذه المحددات والتشابك وعلى اساسها تحدد الدوله هدفها واستراتيجيتها ومن تلك المحددات وهي المحدد السياسي والمحددات الدينيه و…


المحددات السياسيه للثورة الايرانية


عند قيام الثوره الايرانيه عام 1979 الى الاطاحه بنظام الشاه (محمد رضا البهلوى) على يد الخميني الذى ارسى دعائم الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه فكان من نتائج هذه الثوره انها اثرت على مجمل الاحداث المحليه والاقليميه داخل ايران ومنطقه الشرق الاوسط مما اخل بالتوزانات والترتيبات الامنيه فقد ولد هذا النظام من مزيج من الاصاله والحداثه بين الفكر الاسلامى السياسى والديموقراطيه الغربيه وذلك كحل وسط ومحاوله للتوفيق بين التيارات الاسلاميه التى تطالب بتطبيق نظام اسلامى خالص يحدد فيه رجال الدين نواحى الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه وتيار ديموقراطى يطالب بنظام جمهورى يحكم فيه رئيس جمهوريه منتخب يعاونه وزراء ومجلس شورى منتخب يراقب السلطه التنفذيه مع الاخذ بالاعتبار ا يحل البرلمان بتوجهات الدوله الاسلاميه وراى العلماء المجتهدين الذين يعتبرون المراجع الدينيه للنظام الاسلامى جمهورى
ان مصدر السلطه فى القياده الاسلاميه وفى الدستور الذى يحكم ليس الامه انما الله عز وجل اما سلطه نائب المعصوم وولى الامر فى عصر الغيبه فهى الاخرى لا تستمد من الامه انما من سلطه ايضا الهيه بحيث ان الراد على الامام معصوم كالراد على الله ويعتبر مرشد الثوره المؤسسه الرئيسيه فى الجمهوريه الاسلاميه وهو اعلى سلطه فعليه فى البلاد .


العلاقات العربية والإيرانية بعد قيام الثورة الإيرانية


مرت العلاقات التاريخية بين البلدان العربية وبين إيران بمراحل متعددة قبل وبعد الثورة الإسلامية الإيرانية، ولإيران مكانه هامة في الشرق الأوسط إذ أنها أحد أكبر البلدان الإسلامية لاسيما في المشرق الإسلامي فيما يشكل العرب ثقل العالم الإسلامي. لدى إيران عموماً ثلاث حلفاء رئيسيِّين في العالم العربي، هُم العراق و سوريا و لبنان وأخيرا اليمن ، فيما أن أكثر علاقاتها توتراً في المنطقة هي مع دول الخليج العربي.


علاقات ايران مع دول المجلس الخليجي


شهدت العلاقات الخليجية الإيرانية توتراً دبلوماسياً بين إيران ودول الخليج بشكل عام لاسيما في قضية الجزر الإماراتية الثلاث (أبو موسى-طنب الكبرى-طنب الصغرى) التي تعتبرهم الإمارات جزءاً من أرضيها وشدد مجلس التعاون الخليجي على ذلك.
في حين حرب الخليج الأولى دعمت دول الخليج العراق الأمر الذي دفع إيران لمهاجمة ناقلات النفط الخليجية وتهديد المصالح النفطية.
وعلى الرغم من هذا فإن علاقات إيران بدول الخليج تحسنت نسبيا وخصوصا بعد حرب الخليج الثانية 1991، وفي الفترة الأخيرة ازداد توتر الأمور بعد بدء إيران بتطوير قدراتها النووية وخشية دول الخليج من أن يكون هذا التطوير تهديدا لأمن وأستقرار الخليج العربي والشرق الأوسط.
تتسم علاقات الكويت مع إيران بالودية والإتزانية، وأثناء وبعد حرب الخليج الثانية ازدادت علاقات البلدين تحسنًّا وازدهارًا. في يوليو 2014، زار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إيران، وذكر خلال زيارته أن المرشد
الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي وفي حين تربط عمان وإيران علاقات ودية، وعمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي ابتعدت عن المشاركة في الحرب الذي تقودة السعودية في اليمن. كما أدت عمان دورًا محوريًّا في المفاوضات الإيرانية في دول الـP5+1، التي أدت لتوقيع الاتفاقية النووية الإيرانية. زار سلطان عمان قابوس بن سعيد طهران في 2013.

اقرأ ايضاً
مقابلة: الرصاص والقذائف تتطاير في كل مكان في السودان | أخبار الصراع

العلاقات الإيرانية المغربية

ظل المغرب في دائرة الاهتمام المتزايد للسياسة الخارجية الإيرانية بمنطقة المغرب العربي عموما، وقد مرت العلاقة بين الدولتين بمراحل بدءا من التوافق السياسي زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي والملك المغربي الحسن الثاني، إلى
القطيعة بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لتتلوها مرحلة انفتاح سياسي في تسعينيات القرن الماضي والعقد
الأول من القرن الحالي والتي أثمرت حضورا دبلوماسيا وثقافيا إيرانيا ومغربيا نشيطا في كلا البلدين. مؤخرا، أدى
التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية يوم 11 مارس 2009 من طرف المغرب لتظل السفارتين مغلقتين إلى اليوم.
قبل ثورة إيران
تميزت العلاقة بين المغرب وإيران قبل انتصارالثورة الايرانية بنوع من التوافق السياسي بما يعنيه من
تمثيل دبلوماسي ارتقى لحدود التنسيق مع المخابرات الإيرانية (السافاك) أحيانا، مع استحضار البعد الشخصي في
العلاقة بين الملك الراحل الحسن الثاني وشاه إيران


بعد ثورة إيران


دخلت الدولتان مرحلة القطيعة بعد قيام الثورة في إيران وسقوط نظام الشاه، واتخذ خلالها المغرب موقفا مناقضا
للنظام الجديد هناك، ثم انقطعت العلاقة بين البلدين عام 1981 نتيجة إعلان المغرب منح حق اللجوء السياسي للشاه.
يضاف إلى ذلك موقف الثوار الإيرانيين من قضية الصحراء الداعم لاستقلال الصحراء الغربية ليزيد من عمق الهوة بين الدولتين.
وأثناء الحرب العراقية الإيرانية أبدى الملك الحسن الثاني في مؤتمر القمة العربية الثاني عشر المنعقد بفاس في
المغرب عام 1982 استعداده، إلى جانب باقي الدول العربية، تنفيذ التزاماته نحو العراق بموجب معاهدة الدفاع
المشترك العربية في حالة استمرار إيران في الحرب

علاوة على ذلك توجد علاقات ايرانيه مع دول عربيه اخري


مرت علاقات العراق وإيران بعلاقات سيئة منذ حكم الشاة حتى الثورة الإسلامية التي دخل معها العراق في حرب
أستمرت لثمان سنوات بعد سقوط نظام الشاه مباشرة بيد ان العلاقات تحسنت كثيرا بعد سقوط النظام العراقي عام
2003 م رغم وجود بعض النقاط الخلافية والاشكالات التي لم تحل حتى الآن.
مع سوريا
تشكل إيران وسوريا حلفا استراتيجيا قويا في المنطقة منذ الثورة الايرانية في إيران، فلم تقف سوريا ضد إيران أثناء
حربها مع العراق. واستمر التعاون السوري الإيراني في مختلف المجالات، وتعززت هذه العلاقات إلى حلف
استراتيجي بعد استلام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس بشار الأسد الحكم في بلديهما كما يتشارك البلدان
مصالح حيوية اقتصادية وعسكرية مشتركة.
مع الأردن
علاقات مستقرة نوعا ما بالرغم من تحذير ملك الأردن عبد الله الثاني عام 2004 م من خطر إيران في المنطقة عبر

تحذيره من خطر ما وصفه ب”الهلال الشيعي” بيد ان العلاقات تحسنت بشكل أكبر بعد عام 2006 مما سمح لإيران
برعاية وتمويل بعض المشاريع في الأردن.
مع لبنان
توجد علاقه ودية بين إيران ولبنان على المستوى الرسمي رغم المناوشات الحاصله على الساحة اللبنانية والتي لم
ترتق إلى موقف رسمي سيادي، بيد ان الدعم الإيراني يكاد ينحصر في دعمها الكبير لحزب الله على المستويين العسكري والاقتصادي.

المصدر:مواقع اخباريه+راي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى