بايدن يحظر واردات النفط والغاز الروسية.. وبوتين يرد
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحظر واردات النفط والغاز الروسية، وذلك ضمن العقوبات الأمريكية ضد روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا.
علاوة على ذلك قال بايدن خلال كلمة له، اليوم الثلاثاء: إن “العقوبات تهدف إلى إلحاق الأذى بالرئيس (فلاديمير) بوتين، وإنه تم تنسيق
قرار حظر واردات النفط الروسي مع عدد من الشركاء”.
وأوضح بايدن أن أسعار البنزين سترتفع مع حظر النفط الروسي.
وتزامناً مع قرار واشنطن، أعلنت بريطانيا التوقف عن استيراد النفط الروسي بشكل نهائي، بحلول نهاية العام الحالي 2022.
بعد عقب إعلان بايدن يحظر واردات النفط الروسية قفز خام برنت صعوداً فوق 132 دولاراً للبرميل.
من جهته رد بوتين بحظر استيراد وتصدير المنتجات والمواد الخام من وإلى روسيا في عام 2022، وفقاً للقوائم التي
يحددها مجلس الوزراء، وذلك من أجل ما أسماه “ضمان أمن روسيا”.
وجاء في المرسوم: “الحظر المفروض على الاستيراد والتصدير من وإلى روسيا لن يؤثر على المنتجات والمواد الخام
التي يستهلكها المواطنون في احتياجاتهم اليومية”.
نقاشات مع أوروبا
وفي وقت سابق أجرى بايدن نقاشاً مع زعماء أوروبيين لحظر قطاع النفط الروسي، في وقتٍ هددت فيه روسيا بوقف
ضخ الغاز إلى القارة الأوروبية.
وفي حين ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية في تقرير لها أن بايدن أجرى نقاشاً مع زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أمس الاثنين،
بهدف حظر قطاع النفط الروسي.
في موضوع متصل، قالت قناة “الجزيرة” القطرية إن قادة لجان في الكونغرس اتفقوا على مسار تشريعي لقطع
العلاقات التجارية مع روسيا وبيلاروسيا.
ووفقاً للقناة، نقلاً عن مصادر داخل الكونغرس، فإنه تم الاتفاق على مسار تشريعي لمنع استيراد منتجات الطاقة الروسية.
علاوة على ذلك في ذات السياق أعلنت شركة التكرير الأسترالية “فيفا إنرجي”، اليوم الثلاثاء، أنها ستتوقف عن شراء النفط الخام الروسي
لتنضم إلى عدد متزايد من الشركات في قطع العلاقات التجارية مع روسيا، وفقاً لـ”رويترز”.
في المقابل قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن التخلي عن نفط بلاده سيؤدي إلى عواقب وخيمة على
السوق العالمية، محذراً من أن سعر البرميل قد يصل إلى 300 دولار.
في حين تابع أن “ارتفاع الأسعار سيكون غير معروف إلى أي حد سيصل، إذ يمكن أن يصل إلى أكثر من 300 دولار للبرميل، إن
لم يكن أكثر”.
ورأى أنه “من المستحيل استبدال نفط روسيا في السوق الأوروبية بسرعة. سوف يستغرق الأمر أكثر من عام، وسيكون أكثر تكلفة بالنسبة إلى المستهلكين الأوروبيين، الذين سيكونون الضحايا الأساسيين في هذا السيناريو”.
وأشار إلى أن سياسات الاتحاد الأوروبي “هي التي ترفع أسعار الطاقة ولا علاقة لنا بارتفاعها”، محذراً في الوقت ذاته من
أن ما تقوم به دول أوروبا “قد تدفعنا لوقف ضخ الغاز عبر خط نورد ستريم-1”.
ووصلت أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات قياسية، الاثنين، ولامست 140 دولاراً للبرميل، بعد تقارير عن
عقوبات غربية جديدة محتملة ضد روسيا، من بينها قطاع الطاقة.