إدانة خليجية لاستهداف الحوثيين مصفاة نفط في الرياض
قوبل الهجوم الذي شنته طائرات مسيرة حوثية على مصفاة تكرير البترول في العاصمة السعودية الرياض، مساء الخميس، إدانة خليجية، لما يمثله الهجوم من تعريض المنشآت المدنية وحياة المدنيين للخطر، بالإضافة إلى تهديده لأمن الطاقة العالمي.
إدانة خليجية البداية مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الذي دان الاعتداء “الإرهابي”، مؤكداً أن
هذه الأعمال التخريبية وما سبقها “تستهدف أمن دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
بدورها أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، الجمعة، عن إدانة واستنكار دولة الكويت وبأشد العبارات “الاعتداء الإرهابي”.
علاوة على ذلك أوضحت الوزارة أن “هذا الاعتداء الإرهابي الجبان لا يستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرار
المنطقة فحسب، وإنما يستهدف أيضاً الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الاقتصاد العالمي”.
بعد دعت الوزارة المجتمع الدولي “لمضاعفة جهوده للجم هذه الاعتداءات الإرهابية، ووضع حد لها ومحاسبة مرتكبيها”.
واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد “وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتأييدها في كل
ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها”.
استنكار إماراتي
من جهتها أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف مصفاة الرياض.
واعتبرت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن “هذا الاعتداء عمل إرهابي جبان وجريمة
حرب تتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة المدنيين والمصالح الحيوية”.
ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى “دعم الإجراءات والتدابير التي تتخذها السعودية لوقف استهداف الأعيان المدنية
والمصالح الاقتصادية، وردع التهديدات للمملكة والمنطقة”.
واعتبرت الوزارة ما جرى “تهديداً لأمن واستقرار إمدادات الطاقة وأسواق النفط العالمية، في وقت يواجه فيه المجتمع الدولي تحديات كبيرة”.
علاوة على ذلك جددت “تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف في صف واحد معها ضد كل
تهديد يطال أمنها، ودعم كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها”.
وأكد البيان أن “أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه
المملكة تعتبره الدولة تهديداً لها”.
تنديد بحريني
من ناحيتها أعربت وزارة خارجية البحرين عن إدانتها واستنكارها “بشدة” الاعتداء، مشددة على أنه “عمل إرهابي تخريبي
يعرض سلامة المدنيين والمنشآت المدنية للخطر”.
وأكدت وزارة الخارجية “وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع شقيقتها المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه
من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها”.
وأعلنت تجديدها “موقف مملكة البحرين الثابت الرافض للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها”.
بعد دعت خارجية البحرين المجتمع الدولي إلى “إدانة هذه الأعمال الإرهابية التخريبية التي تستهدف زعزعة الأمن
والاستقرار في المنطقة والإضرار بإمدادات الطاقة”.
من جانبها دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات “الاعتداء الجبان” بطائرة مسيرة الذي استهدف مصفاة تكرير البترول بالرياض.
في حين جددت المنظمة “استنكارها الشديد للأعمال العدائية المتكررة ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وأراضيها”.
وإدانة خليجية ندد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، “بأشدّ العبارات بهذا العمل الإجرامي التخريبي، في انتهاك للقوانين والأعراف الدولية”.
ومساء الخميس، أعلنت السعودية أنّ “حريقاً صغيراً” اندلع في مصفاة الرياض لتكرير النفط إثر تعرضها لهجوم بطائرة
مسيرة لم يخلف إصابات بشرية، كما لم تتأثر به أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته.
ولم تذكر السعودية مصدر الطائرة، لكن مليشيا الحوثي تبنت في بيان، اليوم الجمعة، استهداف مواقع سعودية، بينها
مصفاة لشركة “أرامكو” النفطية في العاصمة الرياض، باستخدام 9 طائرات مسيرة.
علاوة على ذلك قال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان إنه جرى استهداف مصفاة أرامكو في الرياض بثلاث طائرات
مسيرة، إضافة إلى “استهداف منشآت لأرامكو في منطقتي جيزان وأبها (جنوب غرب)، ومواقع حساسة أخرى (لم يحددها) بـ6 طائرات مسيرة”.
وتسبّبت هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو، في سبتمبر 2019، بتوقف نحو نصف الإنتاج السعودي لأيام.
ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تواصل فيه أسعار النفط ارتفاعها الحاد على وقع النزاع في أوكرانيا.