الأمين العام لمجلس التعاون يطالب بوقف القتال في اليمن ويدعو الحوثيين للتجاوب
دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف كافة الأطراف المنخرطة في الحرب اليمنية إلى وقف القتال في اليمن بمناسبة شهر رمضان المبارك، وجدد دعوته للحوثيين للمشاركة في مفاوضات السلام التي ستنطلق غداً الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض.
وجدد الحجرف في بيان نشرته الأمانة العامة للمجلس دعوته للحوثيين بالمشاركة مع “إخوانهم اليمنيين” في المشاورات المرتقبة، وتغليب المصلحة الوطنية والعمل على رفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وقال البيان إن دعوة الحجرف لوقف العمليات “تعكس حرص قادة دول مجلس التعاون على تحقيق السلام والاستقرار
في اليمن، وتؤكد الاهتمام الذي يحظى به اليمن وشعبه عندم المجلس”.
ولفت إلى أن وقف القتال في اليمن سيوفر بيئة جيدة لإنجاح المشاورات وسيخفف معاناة اليمنيين خلال الشهر الكريم.
وستجرى المفاوضات اليمنية-اليمنية بين 29 مارس و7 أبريل المقبل، برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون وفي مقرها
بالرياض، وتحت مظلة الأمم المتحدة.
ومطلع الشهر الجاري، دعا الحجرف كافة الأطراف اليمنية، ومن ضمنهم الحوثيون، لبدء مفاوضات سلام تحت رعايته،
لكن الحوثيين قالوا إنهم مستعدون للتفاوض في أي بلد آخر غير منخرط بالحرب، بما في ذلك دول الخليج.
وكانت آخر مفاوضات شارك فيها الحوثيون تلك التي جرت في الكويت عام 2016 برعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تنجح
في تحقيق تقدم يذكر على طريق وقف الحرب التي دخلت عامها الثامن هذا الشهر.
ودعت الأمم المتحدة مراراً لوقف الحرب التي تقول إنها أودت بحياة أكثر 377 ألفاً غالبيتهم من المدنيين، ووضعت 16
مليون يمني على الأقل على شفير المجاعة.