الاخبار العاجلةسياسة

السعودية تستضيف وتنظّم على أراضيها وخارجها «مناسبات كبرى»

ستحتضن السعودية، خلال ما تبقّى من الربع الأخير لهذا العام الميلادي 2022، عدة مناسبات مهمة على أراضيها. وتتميّز هذه المناسبات بأبعادها الإقليمية والدولية التي تعكس صورة التأثير والنفوذ السعودي على صعيد السياسة والاقتصاد والاستثمار، وفضلاً عن المناسبات المحلية الكبرى الجارية، والمنتظر انطلاقها قريباً، سوف يكون العالم على مواعيد متعددة مع مناسبات كبرى تستضيفها الرياض أو تنظّمها في بلدان أخرى.
وباتت السعودية تتمتّع بأفضلية منقطعة النظير، فيما يتعلّق باستضافة المناسبات الكبرى على صعيد المنطقة وجوارها، بعد أن ابتعدت خلال عقود سابقة عن هذا الامتياز، مما انعكس بالمقابل على مكانتها الاقتصادية والسياسية في محيطها، وفقاً لمختصين.
وتأتي عودة الرياض لاحتضان المواعيد المهمة، بالتزامن مع العمل الواضح والجاد خلال نصف العقد الماضي، في سبيل تعزيز مكانتها وحضورها على الصعيدين الإقليمي والدولي في عدد من المجالات، وصولاً لأن تتولى زمام المبادرة في عدد من القضايا المُلحّة على غرار القضايا السياسية، فضلاً عن شؤون الطاقة، والطاقة النظيفة، والبيئة والمناخ، والأمن السيبراني والتقنية الرقمية وغيرها.
وانطلقت، في الرياض، اليوم الاثنين، فعاليات «منتدى التقنية الرقمية» التي تمتد على مدى يومين. وستشهد أعمال المنتدى، في نسخته الثانية، مشاركة عدد من المسؤولين ونخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والعالميين في مجال التقنية الرقمية.
كما ينطلق، في الرياض الثلاثاء 25 أكتوبر (تشرين الأول) من الأسبوع الحالي، منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار «دافوس الصحراء» تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية: تمكين النظام العالمي الجديد»، بمشاركة بارزة لمجموعة من الساسة والمؤثرين وأصحاب القرار حول العالم، ويمتد المنتدى إلى 27 من الشهر الحالي.
ويستضيف «صندوق الاستثمارات العامة السعودي» وينظّم المنتدى، الذي افتتحه للمرة الأولى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017، وبات يعقد المنتدى فعالياته بشكل سنوي بمشاركة رفيعة المستوى.
كما ستستضيف العاصمة السعودية في 9 – 10 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، المنتدى الدولي للأمن السيبراني، الذي سيجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية؛ بهدف عقد شراكات جديدة وإجراء حوارات هادفة بشأن قضايا الأمن السيبراني الدولية.
وفي الشهر نفسه، تحتضن الرياض «منتدى مسك العالمي»، في 9 من نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يجمع القادة والمبدعين والمفكرين الشباب مع المبتكرين العالميين لاستكشاف وتجربة طرق حديثة لقيادة التغيير وصنع الأثر، ويتوقّع أن يشهد المنتدى مشاركة واسعة نظير الاهتمام الكبير بفعالياته من قِبل فئة الشباب في السعودية والمنطقة والعالم.
وأعلن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، انطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء في 11 و12 من الشهر نفسه في مدينة شرم الشيخ المصرية. وتسلِّط القمة الضوء على أبرز التحديات المناخية التي تواجه المنطقة وأبعادها على الصعيد العالمي، من خلال منصة استراتيجية تعزز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتباحث الأفكار بين رؤساء الدول ووزراء الحكومات المعنيين وصُناع السياسات في دول المنطقة، بما يسهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
كما ستجمع النسخة الثانية من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، هذا العام، نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة الفكر لمناقشة التقدم المحرَز في تنفيذ المبادرات التي أعلنت عنها السعودية سابقاً لمواجهة التغير المناخي، ويعكس شعار المنتدى، هذا العام، رؤية البلاد الرامية لتحويل الطموح إلى واقع من خلال تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات المناخية التي تطال العالم بأسْره.
وفي إطار مختلف، ستعقد القمة العربية – الصينية الأولى في التاريخ على أراضي السعودية، حيث تستضيف العاصمة السعودية الرياض أعمال القمة التي ستشهد مشاركة كل الدول في جامعة الدول العربية، بالإضافة للصين؛ لمناقشة تعزيز العلاقات العربية الصينية وفتح آفاق جديدة للتعاون.
ويكشف هذا القدر من المناسبات والفعاليات الدولية والعالمية، جانباً من التحول الكبير الذي بات واضحاً في تأثير السعودية على محيطها. ويرمي كثير من المختصين إلى أن استضافة السعودية لهذا القدر والحجم من الفعاليات إنما يكشف جانباً من قدر الرياض في محيطها الذي أصبح انعكاسه لافتاً في السياسة والاقتصاد والاستثمار والبيئة والمناخ والتقنية، وعدد من الجوانب الحيوية الأخرى.

اقرأ ايضاً
وصول أول طائرة إغاثة سعودية للخرطوم تحمل 100 طن مساعدات

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى