الاخبار العاجلةسياسة

واشنطن بوست: إيران أرسلت أول شحنة من الطائرات المسيرة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران أرسلت أول شحنة من طائراتها المسيرة إلى روسيا قبل 10 أيام لاستخدامها في أوكرانيا، لكن بعضها ظهرت به عيوب.

وتعكس هذه الخطوة، حسب الصحيفة، متانة العلاقة العميقة بين موسكو وطهران، كما أنها دليل على معاناة موسكو في إمداد الجيش الروسي المنهك.

ونسبت الصحيفة لوكالات تجسس أميركية قولها إن تلك الشحنة شملت، على الأقل، نوعين من الطائرات المسيرة ذات القدرة على حمل ذخائر للهجمات على الرادارات والمدفعية والأهداف العسكرية الأخرى.

ورغم أن هذه الأسلحة يمكن أن توفر دعما كبيرا للجهود الحربية الروسية ضد أوكرانيا، حسب الصحيفة، فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية ذكرت أن مشاكل فنية ظهرت بها في أثناء عملية نقلها، كما واجهت إخفاقات عديدة في التجارب الأولية، التي أجراها الروس، حسب زعم تلك الأجهزة.

وذكرت واشنطن بوست أن روسيا، التي تمتلك ما بين 1500 وألفي طائرة مسيرة مخصصة للمراقبة العسكرية، لا تمتلك سوى عدد قليل نسبيًا من الطائرات المسيرة الهجومية من النوع الذي يمكنه ضرب أهداف بدقة في عمق أراضي العدو، هذا بخلاف أن أوكرانيا استخدمت طائرات مسيرة مقاتلة تركية، لإحداث دمار كبير في الدروع والشاحنات والمدفعية الروسية منذ الأسابيع الأولى من الصراع.

اقرأ ايضاً
مجلس الوزراء يجدد دعم السعودية لكل ما يضمن الأمن والاستقرار في العراق

وحسب مسؤول أمني تابع لحلفاء أوكرانيا، فإن الشحنة الأولية للأسلحة الإيرانية شملت نموذجين من طائرات “شاهد” المسيرة: “شاهد 129” و”شاهد 191″، بالإضافة إلى “مهاجر 6”.

وعن تأثير مثل هذه الصفقة على المحادثات النووية الجارية بين إيران والقوى العالمية، نقلت واشنطن بوست عن محللين قولهم إنهم لا يجدون مسوغا للربط بين الأمرين، لكن خبراء قالوا إن تعزيز العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا هو -في حد ذاته- تطور مقلق للولايات المتحدة وحلفائها.

ويرى كليفورد كوبتشان، رئيس مجموعة أوراسيا، أن التحالف المتنامي بين طهران وموسكو في المجال العسكري محل ترحيب في موسكو، لكنه يكشف أن أحد أقوى الجيوش في العالم يضطر للجوء إلى إيران للحصول على المساعدة في تقنيات رئيسية، الأمر الذي يظهر مدى استنزاف مخزونه، حسب قوله.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى