تقرير يتهم البنتاغون: كان بإمكان الجيش الأمريكي منع إيذاء المدنيين في الرقة

وفقاً لما جاء في تقرير يتهم البنتاغون كان بإمكان الجيش الأمريكي فعل المزيد لتقليل الأضرار المدنية خلال معركة تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة داعش في الفترة من يونيو حتى أكتوبر 2017 ،

يدرس التقرير ، الذي أعده باحثو مؤسسة RAND ، أسباب الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الرقة ويقدم نظرة ثاقبة حول كيفية قيام وزارة الدفاع بتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في العمليات المستقبلية.

في حين كشف التقرير الذي يتهم البنتاغون، الذي حمل عنوان “فهم الأذى المدني في الرقة وانعكاساته على النزاعات المستقبلية” ، أن هجمات التحالف على الرقة خلفت بين 774 و 1600 ضحية مدنية ، مسردًا البيانات الواردة من Airwars ومنظمة العفو الدولية.

وقالت إنه عندما تم تحرير المدينة أخيرًا من داعش ، قُدِّر أن 60 إلى 80% منها اصبحت غير صالحة للسكن.

علاوة على ذلك قال التقرير المؤلف من 130 صفحة إن عملية الرقة تضمنت قدرًا كبيرًا من الأضرار بالبنايات وغيرها من البنية التحتية ، مما قوض بشدة قدرة المدنيين على إعادة بناء مدينتهم بموارد محلية محدودة ودعم دولي.

وفقًا لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث ، قالت مؤسسة RAND إن ما يقرب من 11000 مبنى إما تضرر أو دمر في
الرقة بين فبراير / شباط وأكتوبر / تشرين الأول 2017 – وهو ما يعادل تدمير 40 مبنى يوميًا تقريبًا.

تقرير يتهم البنتاغون بالتسبب في خسائر بشرية

وقالت إنه على الرغم من السياسات والإجراءات القوية وجهود التخفيف ، تسببت قوات التحالف في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

وجد الباحثون ان “الاستراتيجية التي اختارها التحالف لتطويق وهزيمة داعش في الرقة تعني أن قوات التحالف لم تنفذ
أي توقفات رسمية أو تتفاوض على ممرات الخروج التي قد تسمح للمدنيين (وربما مقاتلي داعش) بمغادرة المدينة قبل القتال وأثناءها”.

قالت مؤسسة راند أيضًا إنه على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى المدنية والبنية التحتية بسبب العمليات
العسكرية للتحالف ، لم تحشد الحكومة الأمريكية الموارد اللازمة لمساعدة الجهات الفاعلة المحلية في الرقة في إعادة إعمار المدينة.

في الختام ، أوصى التقرير بأنه قبل بدء العمليات العسكرية ، يجب على وزارة الدفاع أن تتخذ نهجًا أوسع تجاه الضرر الذي
يلحق بالمدنيين ، والذي يأخذ في الاعتبار كيفية تأثير الخيارات الاستراتيجية على مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين.

المصدر: الشرق الاوسط + رأي الخليج