الاخبار العاجلةسياسة

رحلة على شفير الموت.. إنقاذ مئات المهاجرين غير النظاميين بالبحر المتوسط

بعد رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر، رست سفينة البحث والإنقاذ “جيو بارنتس” التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود، في ميناء باليرمو بإيطاليا وعلى متنها 367 مهاجرا غير نظامي، وبينما تمكّنت السلطات اليونانية من إنقاذ 20 آخرين، ظل 7 في عداد المفقودين.

وكان المهاجرون يستقلون مراكب خشبية وقوارب مطاطية لعبور البحر المتوسط، ومن بينهم 172 قاصرا، وكلهم قادمون من ليبيا.

ووفقا لإحصائيات وزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل إلى الموانئ الإيطالية أكثر من 53 ألف مهاجر حتى يوم الخميس الماضي، وهو ما يعادل ضعف عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عام 2020.

يأتي ذلك في وقت أشارت فيه بيانات المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن عدد المهاجرين الذين لقوا مصرعهم أو فُقدوا أثناء محاولاتهم وصول أوروبا، بلغ نحو 1300 مهاجر غير قانوني.

Last group of rescued migrants disembark from migrant rescue ship Sea-Watch 3 in Sicily
53 ألف مهاجر وصلوا السواحل الإيطالية منذ بداية العام (رويترز)

إنقاذ وبحث

وقد تمكنت السلطات اليونانية بدورها من إنقاذ 20 مهاجرا قبالة ساحل جزيرة خيوس شرقي اليونان بعد غرق زورق مطاطي سريع كان يقلهم انطلاقا من تركيا.

في الوقت ذاته، بدأت فرق الإنقاذ البحث عن 7 مهاجرين ما زالوا مفقودين في البحر بدعم من وكالة “فرونتكس” (Frontex) لحماية حدود الاتحاد الأوروبي، واستعانت بمروحية وسفينتين لحرس السواحل، فضلا عن زوارق خاصة، بحثا عن ناجين.

ومثلت اليونان نقطة عبور رئيسية للاجئين والمهاجرين الساعين لدخول دول الاتحاد الأوروبي بين عامي 2015 و2016. لكن عدد الوافدين تراجع بشكل كبير خلال العامين الماضيين بسبب تشديد إجراءات مراقبة الشواطئ.

اقرأ ايضاً
من الغموض الإستراتيجي إلى التصريح العلني.. "نعم أميركا تدعم تايوان في وجه الصين"
Migrants disembark in the port of Arguineguin
الكثير من المهاجرين غير النظاميين يأتون من دول الشرق الأوسط وأفريقيا (رويترز)

صراعات وتداعيات

وأدى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والصراعات والحروب التي تشهدها دول عدة في منطقة الشرق الأوسط، إلى إجبار كثيرين على البحث عن طرق غير نظامية للهجرة إلى بلدان أكثر استقرارا.

وبحسب بعض الإحصاءات التي تداولتها دول ومؤسسات بشأن أعداد المهاجرين النظاميين، فإن أعداد المهاجرين في ألمانيا بلغت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي فقط نحو 4898 مهاجرا غير نظامي.

وتقول السلطات الألمانية إن ذلك العدد يمثل أكثر من نصف أعداد الوافدين إلى ألمانيا هذا العام، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 6100 مهاجر ينتمون لدول الشرق الأوسط وصلوا إلى ألمانيا عن طريق ما أسموه طريق الهجرة الجديد من بيلاروسيا مرورا ببولندا.

وتعكس قوارب الهجرة، التي تسمى في أحيان أخرى قوارب الموت، حجم الخطر الذي يمكن أن يتعرض له المهاجرون. فبحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فهناك نحو 554 مهاجرا لقوا حتفهم في عرض البحر عام 2020. وهذا الحجم في أعداد الضحايا أقل بكثير من السنوات السابقة، ففي عام 2015 على سبيل المثال، بلغ عدد من لقوا حتفهم في قوارب الهجرة أكثر من 3000 شخص.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى