المخابرات الأمريكية: لا يجب التقليل من تهديدات بوتين باستخدام النووي
قال مدير وكالة المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، اليوم الخميس، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا، لكنه أكد أن الوكالة لم تر الكثير من الأدلة العملية التي تعزّز هذا القلق.
وفي كلمة بمعهد جورجيا للتكنولوجيا، اكد مدير وكالة المخابرات الأمريكية أشار بيرنز إلى “يأس محتمل” وانتكاسات عسكرية تعرّض لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته منذ توغل القوات في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وقال بيرنز: “لهذه الأسباب لا يمكن لأحد منّا الاستخفاف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة”.
وأضاف: “رغم حديث الكرملين عن وضع أكبر ترسانة نووية في العالم في حالة تأهب قصوى، فإننا لم نر الكثير من
الأدلة العملية على عمليات نشر أو ترتيبات عسكرية من النوع الذي يعزز هذا القلق”.
وأدلى بيرنز بهذه التصريحات رداً على سؤال من السناتور الأمريكي السابق سام نان، المدافع البارز عن الحد من التسلح.
وفي كلمة هي الأولى منذ توليه منصبه في مارس من العام الماضي، قال بيرنز إن أجهزة المخابرات بدأت، الخريف
الماضي، بجمع معلومات “مقلقة ومفصلة” بشأن خطة لبوتين لغزو جديد كبير لأوكرانيا.
ووصف بيرنز الرئيس الروسي بأنه “رسول الانتقام”، وقال إن بوتين “يرى أن الفرصة تضيق أمام توجيه أوكرانيا بعيداً عن الغرب”.
وأكد بيرنز، الذي عمل من قبل دبلوماسياً في موسكو، إن المخابرات الأمريكية لها دور حاسم في قتال أوكرانيا ضد
القوات الروسية. ووصف “الجرائم” التي ارتكبتها تلك القوات في بلدة بوتشا الأوكرانية بأنها “مروعة”.
وكان الكرملين أمر بعد أيام من بدء غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، بوضع القوة النووية الروسية في حالة تأهب
قصوى، وهو ما أثار مخاوف عالمية من احتمال تحول الأزمة إلى حرب عالمية ثالثة.
وقد حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، من أن تدخل القوى الغربية في الحرب يعني اندلاع
حرب عالمية ثالثة وقال إنها “ستكون نووية ومدمرة ولن يكسبها أحد”.