سياسة

هل اصبحت هناك قاعدة اسرائيلية في البحرين؟ حقيقة التطبيع

لا شك في ازدياد نفوذ اسرائيل في البحرين بعد مرور فترة من التطبيع و لا سيما بأن الدولة اصبحت تعترف رسمياً بحضور الموساد في البلاد و تعاونها مع الجهات الامنية، لكن هل وصل التطبيع الى حد يسمج بوجود قاعدة اسرائيلية في البحرين؟

المشهد في المنامة اليوم لم يعد كما في السابق. حيث اصبح الاسرائيليين متواجدون في المملكة الخليجية الصغيرة. و قد امسى الامر اشبه بالاحتلال. واصبح مسؤولو اسرائيليين رفيعوا المستوى يحجّون الى هناك يوميًا. بينما يُصافح نفتالي بينيت الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير وبني غانتس يُوقّع تفاهمًا أمنيًا لتمتين التحالف والشراكة. أمّا وزير الخارجية عبد الله آل خليفة فيُعلن نشاط الموساد في دولته رسميًا دون اي حساسيات، فيما الوفود والشخصيات القادمة من الأراضي المحتلة “ترابط” في البحرين على الملأ.

ماذا يستفيد الموساد من العمل في المنامة؟ والى ماذا يرمي؟

هناك أكثر من عامل يجعل لدى الجميع مصلحة مشتركة لأن يكون التطبيع العسكري والأمني متقدّمًا في البحرين عن غيره من البلدان المُجاورة، على رأسها افتقادها للسيادة وتبعيّتها للرياض وأبو ظبي، واحتضانها للأسطول الخامس الأمريكي، والقاعدة البريطانية الدائمة، والتعاون الكبير مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، إضافة الى قربها الجغرافي من إيران، في حين أن للإمارات علاقاتها الاقتصادية مع الجمهورية الاسلامية، والسعودية تستغلّ المنامة لتكون في الواجهة بدلًا عنها لحساسية موقعها الإسلامي والعربي”.

التعاون الاسرائيلي البحريني هو عبارة عن مشروع يدار في اسرائيل بشكل مطلق، خاصة أن المملكة أعطت صكًّا مفتوحًا للجهات الاسرائيلية على صعيد المعلومات السحابية الخاصة بمواطنيها، فبات يستطيع الان الدخول إليها بسهولة ودون اي عقبات، وهو يستفيد أكثر في ظلّ عضوية البحرين في منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

قاعدة اسرائيلية في البحرين عاجلاً ام اجلاً

و من ناحية أخرى تعد ايران من اهم اهداف اسرائيل في المنطقة، ولذلك لا يستبعد انشاء قاعدة اسرائيلية في البحرين فهناك احتمال أن تصبح المملكة قاعدة لانطلاق مسيّرات اسرائيلية أو رادارات أو أجهزة تنصّت واتصالات لمساعدة الأجهزة الصهيونية، ولا سيّما أن الخبرة تقول إن العدو لن يترك فرصة يمكنه الاستفادة منها.

أن شعب البحرين يعيش استباحة كاملة لأمنه من قبل الاسرائيليين، وهذا ينسحب على الأمن القومي العربي
والاسلامي، خاصة أن المملكة الخليجية هي عضو في منظمات عربية واسلامية.

علاوة على ذلك فان التعاون الاسرائيلي البحريني يحتّم التأكيد أن المعارضين هم أهداف مباشرة للسلطة، وهي تضعهم
على قائمة الاستهدافات بطرق مختلفة إمّا شخصيًا أو معلوماتيًا أو سياسيًا، ولا فرق بين أولئك الموجودين في الدول
العربية أو الأوروبية.

وبهذا يمكننا ان نجيب على السؤال المذكور في عنوان المقالة ونقول انه اذا لم يكن هناك قاعدة اسرائيلية في البحرين
حتى بصورة سرية فأنه على وشك ان يؤسس قريباً.

المصدر: مواقع اخبار + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى