مجتمع

السويد: احتجاجات عنيفة على حرق متطرف نسخاً من القرآن الكريم

تواصلت مساء أمس الجمعة الصدامات العنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين محتجين على مواصلة زعيم حزب دنماركي متطرف (سترام كورس) راسموس بالودان، حرق متطرف نسخاً من القرآن الكريم.

وبعد إحراق بالودان نسخة من المصحف في المرة الأولى، بدأ بحرق النسخة الثانية، قبل أن تفقد الشرطة السيطرة على
المحتجين، ما أدى إلى صدامات عنيفة في الشارع، بعد خروج 200 من أنصار اليمين المتطرف في منطقة أريبرو.

انتشار الصدامات التي فاجأت السياسيين السويديين، ووُصفت بأنها الأعنف منذ عقود، دفع رئيسة الوزراء السويدية (يسار وسط)، ماغدالينا أندرسون، إلى إدانة ما جرى، وخصوصاً مشاهد الهجمات على الشرطة وخطف سيارة لهم. وأكدت أندرسون، وسط انتقادات عنيفة وجهتها أحزاب المعارضة من اليمين ويمين الوسط إلى أداء الشرطة
والسياسيين، أن أعمال الشغب “هي بالضبط نوع ردود الفعل العنيفة التي يريدها راسموس بالودان، والهدف الرئيس تحريض الناس بعضهم على بعض”.

وشدّدت أندرسون في الوقت نفسه على أن “حرية التعبير يجب الدفاع عنها، رغم أن السويد يمكنها أن تفعل ما هو
أفضل، فتلك الحرية جزء من ديمقراطيتنا، وبغضّ النظر عن رأيك، يجب ألا تلجأ إلى العنف، ذلك لن نقبله أبداً”. وأعلنت الشرطة السيطرة على الوضع مساء وأكدت اعتقال بعض الأشخاص والعثور على “بعض الأسلحة وأدوات استخدمت لاستهداف سيارات الشرطة”.

واعتبر مسؤول الشرطة في أوريبرو، بيتر كارلسون، أن “المتظاهرين أظهروا ميولاً واضحة لإيذاء الشرطة”، واضطرت
الشرطة بالفعل إلى استخدام السلاح الناري بطلقات تحذيرية في الهواء، حيث استدعت في المساء “كل رجال الشرطة
من المناطق القريبة من أجل السيطرة على الوضع الأمني الخطير”. وكانت الصحف ووسائل الإعلام السويدية قد
وصفت الوضع مساء أمس، بعد انتقال بالودان الاستفزازي بين أكثر من مكان حرق متطرف نسخاً من القرآن، بأنه
“فوضى كاملة، لقد انسحبت الشرطة من المكان”. وأدى انسحاب الشرطة بفعل العنف الذي لم تتحضر له إلى موجة
انتقادات اليوم السبت، وطالبت أحزاب المعارضة باستدعاء وزير العدل، مورغان يوهانسون، وقائد الشرطة السويدية،
أندرس ثورنبيرغ، إلى جلسات استجواب برلمانية بعد عطلة عيد الفصح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى