انترا للتقنيات الدفاعية: السعودية تتطلع إلى الصادرات الأجنبية
قال عبدالسلام الغامدي ، الرئيس التنفيذي لشركة انترا للتقنيات الدفاعية السعودية ، إن أنظمة الطائرات بدون طيار أصبحت تقنية مفيدة للعديد من المجالات ، مشيرًا إلى أن دولة متقدمة مثل المملكة لا يمكنها تجاهل اهتمامها بالقطاع الذي يلبي احتياجاتها المحلية.
وسلط عبدالسلام الغامدي الضوء على اهتمام المملكة العربية السعودية وشركة شركة انترا للتقنيات الدفاعية بالاستثمار في تصنيع وتصدير الطائرات بدون طيار والتي ستساعد على تنويع مصادر الدخل في المملكة وتطوير قدراتها.
في حين كشف في حديثه عن تفاصيل الطائرة من دون طيار “سموم” االتي تحلق على ارتفاع متوسط ولديها قدرة تحمل عالية. وكانت انترا للتقنيات الدفاعية قد قدمت الطائرة بدون طيار في معرض الدفاع العالمي الافتتاحي في الرياض الشهر الماضي.
انترا للتقنيات الدفاعية تكشف عن “سموم”
قال عبدالسلام الغامدي: “أطلقت انترا للتقنيات الدفاعية الطائرة بدون طيار لأول مرة في معرض الدفاع العالمي في الرياض ، وهي أول طائرة استراتيجية بدون طيار يتم تصميمها وتطويرها وسيتم تصنيعها في المملكة العربية السعودية”.
واضاف: “أطلقت إنترا لتقنيات الدفاع الطائرة بدون طيار لأول مرة في معرض الدفاع العالمي في الرياض ، وهي أول طائرة استراتيجية بدون طيار يتم تصميمها وتطويرها وسيتم تصنيعها في المملكة العربية السعودية”.
وكشف أن “صمود سموم التشغيلي يسمح له بإجراء ما يصل إلى 50 ساعة من مهام الاستطلاع مع تحليق على ارتفاع يصل إلى 45000 قدم” ، مضيفًا أنه قد يكون جاهزًا لخدمة القوات المسلحة السعودية بحلول عام 2024.
وحول توسيع الإنتاج في إنترا ، أشار الغامدي إلى أن الشركة أعلنت عن أول مصنع للطائرات بدون طيار في المملكة ، حيث سيتم الانتهاء من خطوط الإنتاج ، وستبدأ عمليات التصنيع في منتصف عام 2022.
وأوضح عبدالسلام الغامدي أن “معمل الإنتاج سيحتوي على بنية تحتية كاملة لتصنيع هياكل الطائرات المختلفة باستخدام مواد مركبة وفقًا لأعلى المعايير الدولية”.
انترا للتقنيات الدفاعية لن تتجاهل صناعة الطائرات
أصبحت الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم عنصرًا نشطًا في العديد من المجالات ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية.
قال الغامدي: “لا يمكن لدولة متطورة ومتطلعة للمستقبل ، مثل المملكة العربية السعودية ، أن تتجاهل الاهتمام بصناعة الطائرات بدون طيار وفي تطوير قدراتها الخاصة لبناء أنظمة متقدمة وتلبية احتياجاتها المحلية”.
وسلط الضوء على اهتمام المملكة العربية السعودية بالاستثمار في تصنيع وتصدير الطائرات بدون طيار.
وتابع: “لا يخفى على أحد أن التقدم في الصناعات الإنتاجية يعزز السيادة الوطنية ويتجاوز قيود التصدير التي قد تفرضها بعض الدول على المواد والأنظمة الداعمة”.
وانتقل للإشارة إلى أن إنتاج الطائرات بدون طيار هو جزء من خطة المملكة العربية السعودية لتوطين الصناعات العسكرية ، ونقل وتوطين أنظمة الطائرات بدون طيار ، وتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الصناعات العسكرية ضمن رؤية المملكة 2030.
تمر المملكة بمرحلة مهمة في عملية التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات ، وهذا يوفر البنية التحتية اللازمة لتحقيق خطوات كبيرة في مجال إنتاج الطائرات بدون طيار.
وأوضح الغامدي: “لا شك في أن التقدم الذي تحققه المملكة العربية السعودية سيعود بالفائدة على جميع الشركات ، بما في ذلك التصنيع العسكري لأنظمة الدفاع والطائرات بدون طيار، الأمر الذي يتطلب مستوى عالٍ من الجاهزية الفنية”.
وقد تحقق هذا التقدم بفضل دعم الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الدفاع.
شراكة عالمية في الصناعات العسكرية
علاوة على ذلك قال الغامدي إن المنصات والمعارض ، مثل معرض الدفاع العالمي ، توفر للمصنعين المحليين فرصة لتبادل الخبرات ، وتقريب المسافات ، وبناء الشراكات ، وتعزيز العلاقات مع المصممين العالميين ، وقادة القطاعات ، وأصحاب المصلحة في الصناعات العسكرية والأمنية.
واضاف “سيكون لهذه الروابط تأثير إيجابي على طموحات المملكة لتوطين أكثر من 50٪ من إنفاقها العسكري بحلول عام 2030 ، ويمكن أن تسهم في توطيد أواصر التعاون التي تجمع المملكة مع شركائها في صناعة الدفاع من جميع أنحاء العالم.
سيكون لهذه الروابط تأثير إيجابي على طموحات المملكة لتوطين أكثر من 50٪ من إنفاقها العسكري بحلول عام 2030 ، ويمكن أن تسهم في توطيد أواصر التعاون التي تجمع المملكة مع شركائها في صناعة الدفاع من جميع أنحاء العالم.
علاوة على ذلك ، أدت التحولات الكبرى في بيئة الاستثمار السعودية والعديد من الأنظمة الجديدة والإصلاحات القانونية والاجتماعية إلى زيادة جاذبية المملكة وزيادة تفاعلها مع الفرص المتزايدة في جميع المجالات ، بما في ذلك قطاع التصنيع العسكري والأمني.
إن موقع المملكة كواحدة من أكثر دول العالم تأثيراً في صناعة الدفاع وتأثيرها على العديد من الملفات الإقليمية والدولية يجعلها وجهة مثالية للإنتاج الحربي.
وشدد الغامدي على أن “الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية يربط ثلاث قارات ، ويضع المملكة في مركز سلاسل التوريد العالمية وفي قلب المعادلات اللوجستية ، فضلاً عن كونها واحدة من أكبر الأسواق العالمية في صناعة الدفاع والتقنيات ذات الصلة”.
توطين الصناعات العسكرية في صميم أهداف رؤية 2030
يأتي توطين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة في صميم أهداف رؤية 2030.
إن ارتفاع الطلب من المستثمرين المحليين والدوليين على دخول قطاع الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية يثبت أن المملكة سوق جاذبة للاستثمار ، وأن الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) تعمل على تذليل الصعوبات التي قد تواجه المستثمرين في هذا القطاع. .
كشفت الهيئة العامة للصناعات العسكرية ، في تقاريرها الأخيرة ، أن عدد الشركات المرخصة في الصناعات العسكرية في المملكة سيرتفع بنسبة 41٪ بنهاية النصف الأول من عام 2022.
المصدر: الشرق الاوسط + رأي الخليج