افغانستان تفجيراستهدف مسجدا صوفيا يخلف45 قتلى وعشرات الجرحى
افغانستان تفجيراستهدف مسجدا صوفيا ولاقى 33 شخصا حتفهم وجرح عشرات آخرون خلال صلاة الجمعة قبل الأخيرة من رمضان شمال أفغانستان. وشهدت البلاد هذا الأسبوع هجومين داميين آخرين استهدفا مدرسة ومسجدا في حيّين شيعيين وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنهما. وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة أن أطفالا هم في عداد 33 قتيلا سقطوا في التفجير.إعلان
ان قُتل 33 شخصا وجُرح 43 آخرون في تفجير استهدف مسجدا خلال صلاة الجمعة في شمال أفغانستان، حسب ما أعلن متحدث باسم طالبان، ويعد التفجير الأكبر في الهجمات التي وقعت منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في آب/أغسطس 2021، ويأتي بعد يوم من تبني تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومين داميين مشابهين على أهداف شيعية.
منذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة في أفغانستان العام الماضي بعد إطاحة الحكومة المدعومة من واشنطن، تراجعت وتيرة التفجيرات لكن تنظيم “الدولة الإسلامية” واصل هجماته على أهداف يتهمها بالهرطقة.
وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة أن أطفالا هم في عداد 33 قتيلا سقطوا في التفجير الذي استهدف مسجدا في ولاية قندوز شمال أفغانستان الجمعة. وقال “نستنكر هذه الجريمة… ونعبر عن أعمق تعازينا للمفجوعين”.
وأظهرت صور نشرت على منصات التواصل الاجتماعي ولم يتسن التأكد من صحتها بعد، ثقوبا في جدران مسجد مولوي سكندر الذي يتردد عليه الصوفيون في منطقة إمام صاحب، شمال مدينة قندوز. وتكن جماعات جهادية مثل تنظيم “الدولة الإسلامية” الكراهية للصوفيين وتتهمهم بالهرطقة.
وقال محمد إيسى، صاحب متجر ساعد في نقل الضحايا إلى مستشفى المنطقة “المشهد في المسجد كان مروعا. كل الذين كانوا يؤدون الصلاة داخل المسجد إما جرحوا أو قتلوا”. وصرح مواطن آخر “رأيتُ 20 إلى 30 جثة”.
وكان أقارب الضحايا يتوافدون إلى المستشفى بحثا عن أبنائهم. وصرخ رجل “ابني استشهد” فيما راحت امرأة تبحث مع أطفالها الأربعة عن زوجها. وقالت ممرضة في اتصال هاتفي إن ما بين 30 إلى 40 شخصا أدخلوا إلى المستشفى للعلاج من إصابات ناجمة عن التفجير.
تفجيرات عدة
وفي تشرين الأول/أكتوبر أدى هجوم انتحاري في مسجد للشيعة في قندوز أيضا، إلى مقتل 55 شخصا على الأقل وجرح العشرات. وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجوم. وكثيرا ما استهدف الفرع الإقليمي لتنظيم “الدولة الإسلامية” شيعة وأقليات مثل الصوفيين في أفغانستان.
ومع أن تنظيم “الدولة الإسلامية” هو جماعة إسلامية سنية مثل حركة طالبان، إلا أنهما من أشد الخصوم. والفارق العقائدي الأكبر بينهما هو أن طالبان تريد أفغانستان خالية من قوات أجنبية فيما يسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” لإقامة خلافة تمتد من تركيا إلى باكستان وأبعد منها.
ويأتي التفجير الجمعة بعد يوم على إعلان التنظيم المتطرف مسؤوليته عن تفجير استهدف مسجدا للشيعة في مدينة مزار الشريف بشمال افغانستان، أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وجرح 58 آخرين. كما تبنى التنظيم هجوما آخر في قندوز الخميس، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 18 آخرين.
ولم تتبن أي جماعة بعد تفجيرين مزدوجين استهدفا مدرسة للبنين في حي شيعي في كابول الثلاثاء، أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من 25. ويمثل الشيعة الأفغان وغالبيتهم من إثنية الهزارة، ما بين 10 إلى 20 بالمئة من سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة.
وتعرض الصوفيون، وهم أقلية أيضا في أفغانستان ذات الغالبية السنية، للعديد من الهجمات في الماضي. في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 أودى تفجير انتحاري استهدف حفل زفاف في كابول، بعشرات الأشخاص غالبيتهم من الصوفيين.
وفي وقت سابق الجمعة أعلنت سلطات طالبان عن توقيف “مدبر” تفجيرات الخميس، في المسجد في مزار الشريف والمنتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”. ويؤكد مسؤولو طالبان أن قواتهم دحرت تنظيم “الدولة الإسلامية”، لكن محللين يقولون إن الجماعة الجهادية الاسلامية تمثل تحديا أمنيا رئيسيا.
وندد بهذه الانفجارات مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بنيت، فقال في تغريدة “اليوم مزيد من الانفجارات تهز أفغانستان… هجمات موجهة بمنهجية لمدارس ومساجد مزدحمة
ومنذ عودتها إلى السلطة في 15 أغسطس/آب 2021، واجهت حركة طالبان -التي جعلت الأمن أولويتها بعد عقود من الحرب والاحتلال وانعدام الأمن في البلاد- سلسلة هجمات شنها تنظيم الدولة استهدفت مستشفيات ومدارس وذهب ضحيتها العديد من المدنيين.
المصدر:مواقع اخبارية+راي الخليج