اتصال هاتفي بين العاهل الأردني وبايدن بشأن التوترفي المسجد الأقصى
التوترفي المسجد الأقصى بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي، الاثنين، اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في القدس المحتلة التي تشهد مواجهات منذ أكثر من أسبوع.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الملك عبد الله والرئيس بايدن شددا “على أهمية استمرار التنسيق والعمل على الصعد كافة لمنع تكرار الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها وأهلها، والتي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام والدفع بالمزيد من التأزيم”.
وبحسب البيان، جدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على “ضرورة تكثيف المساعي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد الملك “ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بالحرم القدسي الشريف، المسجد الأقصى المبارك”، مشيرا إلى أن “الأردن يواصل بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه
اعتداءات
وأثارت التوترفي المسجد الأقصى والمواجهات منذ بداية شهر رمضان الذي تزامن مع عيد الفصح في إسرائيل المشاعر الدينية الإسلامية والمسيحية، وسط مخاوف دولية من الانزلاق مرة أخرى إلى صراع أوسع.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن والملك عبد الله ناقشا جهود “وقف العنف” في إسرائيل والضفة الغربية، وذلك في أعقاب مجموعة من الاتصالات الدبلوماسية الأميركية مع زعماء بالمنطقة في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف البيت الأبيض في بيان “رحب الرئيس بالخطوات التي اتُّخذت في الآونة الأخيرة لخفض التوتر، وعبّر عن أمله في أن يمر الأسبوع الأخير من رمضان بسلام”
واتهم الأردن والدول العربية إسرائيل في اجتماع عقد يوم الخميس في عمّان بفرض قيود على حق العبادة للمسلمين والمسيحيين مع السماح لليهود القوميين المتطرفين تحت حماية الشرطة بدخول مجمع المسجد.
وقالت إسرائيل، التي تنفي مسؤوليتها عن التصعيد، يوم الخميس إنها تفرض حظرا طويل الأمد على صلاة اليهود في الحرم القدسي الشريف، رافضة اتهامات جامعة الدول العربية بأنها تسمح بمثل هذه العبادة.
وأوقفت إسرائيل الزيارات اليهودية في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.
تحذير
ومن جهتها، حذرت منظمة التعاون الإسلامي، الاثنين، إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى، مؤكدة أنه “خط أحمر” ولن تقبل بأي إجراءات غير قانونية تطال مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في بيان ختامي صدر عن اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية للمنظمة (57 دولة) على مستوى المندوبين الدائمين، في مدينة جدة غربي السعودية.
وبحث المجتمعون اعتداءات إسرائيل بحق المسجد الأقصى، وذلك بناء على طلب إندونيسيا وبالتشاور مع السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية.
كما دعت الأمم المتحدة، الاثنين، للمحافظة على الوضع الراهن للأماكن المقدسة بمدينة القدس المحتلة، مشددة على “حتمية إنهاء الاحتلال” الإسرائيلي
جاء ذلك على لسان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في جلسة النقاش الشهرية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال المسؤول الأممي في كلمته لأعضاء المجلس “اسمحوا لي أن أكون واضحا: لا يوجد مبرر لأعمال الإرهاب أو العنف ضد المدنيين. ويجب وقف العنف والاستفزازات والتحريض على الفور وإدانته بشكل قاطع من قبل الجميع”.