الحوثيون يفرجون عن سفينة إماراتية بعد احتجازها 3 أشهر
الحوثيون يفرجون عن سفينة إماراتية وأعلنت مليشيا الحوثي اليمنية، مساء الاثنين، الإفراج عن طاقم سفينة “روابي” الإماراتية التي احتجزت مطلع هذا العام، في تطور جديد يشهده الملف اليمني.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، إنه بناءً على مساعٍ عُمانية “تم الإفراج عن السفينة الإماراتية (روابي)، التي دخلت المياه الإقليمية اليمنية بطريقة غير قانونية”.
وأوضح، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أنه جرى أيضاً “نقل معتقل بريطاني كان يقوم بأنشطة مشبوهة”.
تأتي هذه التطورات بعد يوم من نجاح وساطة عُمانية بالإفراج عن أجانب محتجزين لدى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، ونقلهم بطائرة تابعة للسلطنة إلى الخارج.
وقالت الخارجية العمانية إن السلطان هيثم بن طارق وجه بالعمل على تلبية التماس حكومات بريطانيا وإندونيسيا والهند والفلبين للمساعدة في الإفراج عن عدد من رعاياها لدى الحوثيين على خلفية قضايا مختلفة.
وأشارت إلى أن السلطنة قامت بالتنسيق مع مليشيا الحوثي وبالتواصل مع السعودية لمنح التصاريح اللازمة.
وبداية الشهر الجاري، دخلت هدنة برعاية أممية مدتها شهران حيز التنفيذ في الأراضي اليمنية، وسط ترحيب من تحالف دعم الشرعية والحوثيين والحكومة اليمنية.
وفي 3 يناير 2022، احتجزت مليشيا الحوثي سفينة شحن تحمل العلم الإماراتي قبالة سواحل مدينة الحديدة على البحر الأحمر.
وقال تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، آنذاك، إن السفينة “روابي” تعرضت للقرصنة الحوثية، مشيراً إلى أنها كانت تقوم “بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان”.
في المقابل، قال الحوثيون إنها سفينة تحمل “معدات عسكرية ودخلت المياه اليمنية دون ترخيص، ومارست أعمالاً عدائية”.
ومنذ اندلاع حرب اليمن، استولى الحوثيون في اليمن على موانئ استراتيجية على طول الساحل اليمني، واستخدموها لمهاجمة السفن الأجنبية المبحرة عبر مياه البحر الأحمر، والسيطرة على بعضها.
وطالبت الإمارات، في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي، بالإفراج الفوري عن السفينة في البحر الأحمر، مؤكدة أنها تضم على متنها 11 شخصاً من جنسيات مختلفة.
وبعد اختطاف السفينة بعشرة أيام، كشفت بعثة “أونمها” التابعة للأمم المتحدة، أن فريقاً لها زار ميناء الصليف اليمني وتحدث مع طاقم السفينة “روابي” الإماراتية.