الاخبار العاجلةسياسة

تراجع غير مسبوق في العلاقات الأمريكية السعودية 2022

كشفت وسائل إعلام أميركية عن تراجع غير مسبوق في العلاقات الأمريكية السعودية أن الرئيس جو بايدن بدأ في الضغط على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لترويضه في ظل التوتر غير المسبوق في العلاقات بين واشنطن والرياض.

ذكرت صحيفة كريندلر أن الأدلة الجديدة التي تم إصدارها مؤخرًا تشير إلى تواطؤ الحكومة السعودية في هجمات 11 سبتمبر 2011.

وذكر الموقع أن الأدلة الجديدة كشفت عن تعاون عميل المخابرات السعودية عمر بيومي مع اثنين من الخاطفين ومعرفته المسبقة بخطط الهجمات.

تأتي هذه الأدلة بعد أن وقع بايدن على رفع السرية عن تقارير مكتب التحقيقات الفدرالي التي كانت محظورة سابقًا، والتي ذكرت أن مسؤولي الحكومة السعودية وضباط المخابرات كانوا يعملون ويدعمون بشكل مباشر مع شبكة من المتطرفين المتورطين في تفجير الحادي عشر من سبتمبر.

يوضح تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتفصيل كيف عينت الحكومة السعودية مجموعة متخصصة من المتطرفين الأمريكيين في مناصب دبلوماسية في السفارة السعودية في واشنطن ، مما يوضح دعمها وتعاونها في الهجمات.

اهانة جديدة تهدد العلاقات الأمريكية السعودية

العلاقات الأمريكية السعودية
اهانة جديدة تهدد العلاقات الأمريكية السعودية

كشفت الصحافة الأمريكية عن إهانة جديدة وجهها بايدن لمحمد بن سلمان ومستقبل التعامل معه في ظل إصرار واشنطن على تقليص العلاقة مع الرياض.

ذكر موقع American Business Insider أن تعيين بايدن لمايكل راتني سفيراً لأمريكا لدى المملكة العربية السعودية يعتبر إهانة لابن سلمان لأنه اختار شخصاً من خلفية غير عسكرية.

وأشار الموقع إلى أن هذا التعيين جاء على عكس ما كان عليه معظم السفراء الأمريكيين في المملكة منذ عقود ، ويشير إلى أن بايدن غير معني بأمن المملكة.

ولفتت إلى أن اختيار بايدن لشخص من خلفية غير عسكرية يعني بداية تحول أمريكا نحو عدم الاهتمام بحماية أمن المملكة العربية السعودية لأن معظم السفراء السابقين في المملكة معينون سياسيًا ولديهم علاقات عسكرية عميقة.

أعلن بايدن عن ترشيحه لمايكل راتني سفيرا للولايات المتحدة لدى السعودية.

وقال البيت الأبيض في بيان إن “راتني يتحدث اللغتين العربية والفرنسية ، وقد عمل مؤخرًا قائمًا بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في القدس”.

وأضاف البيان أن “مايكل راتني شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية بالإنابة للشام وإسرائيل والفلسطينيين ، وكان المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا ، ونائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في قطر”.

ضغوط على بايدن تؤدي الى تدهور العلاقات الأمريكية السعودية

جو بايدن
ضغوط على بايدن تؤدي الى تدهور العلاقات الأمريكية السعودية

يخطط قادة لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب وأكثر من 20 ديمقراطياً آخر للضغط على إدارة بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المملكة العربية السعودية ، مشيرين إلى رفض الرياض التعاون مع واشنطن بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا ومجموعة من قضايا حقوق الإنسان. الامر الذي ادى الى تدهور العلاقات الأمريكية السعودية

ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال ، فقد وجه المشرعون بعضًا من أصعب الانتقادات التي واجهتها إدارة بايدن من الكونجرس بشأن تعاملها مع علاقة الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية. وصف الرئيس بايدن المملكة العربية السعودية بأنها دولة منبوذة خلال حملة عام 2020 ووعد بمحاسبة الحكومة السعودية على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة ، لكنه لم يتخذ سوى خطوات ملموسة قليلة للقيام بذلك.

وأشاروا إلى رفض الرياض التعاون مع واشنطن في ملف الغزو الروسي لأوكرانيا ومجموعة من قضايا حقوق الإنسان.

وبحسب الصحيفة ، أفاد أحد كبار مساعدي السياسة الخارجية في مجلس النواب بأن أعضاء الكونجرس قرروا مخاطبة إدارة بايدن بشأن سلسلة من المؤشرات حول العلاقات الأمريكية السعودية.

الغزو الروسي نقطة تحول في العلاقات الأمريكية السعودية

الغزو الروسي نقطة تحول في العلاقات الأمريكية السعودية
الغزو الروسي نقطة تحول في العلاقات الأمريكية السعودية

وقال المساعد إن نقطة التحول جاءت مع “رفض السعودية لتواصل الإدارة في أعقاب الغزو الروسي ، وعدم استعدادها للمساعدة عبر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في إنتاج النفط ، وغياب أي تصريحات علنية واضحة لا لبس فيها تدين الغزو الروسي

واشنطن مقتنعة بأن العلاقات الأمريكية السعودية في أسوأ حالاتها منذ سبتمبر ، وتتفق الغالبية على أن تهور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكوارثه السياسية هي السبب الرئيسي لهذا التدهور.

يشكل استمرار وجود محمد بن سلمان في منصبه أكبر عقبة أمام أي محاولات لإجراء إصلاحات مؤسسية في العلاقة بين واشنطن والرياض.

ويبرز مراقبون أن العلاقات الأمريكية السعودية المتدهورة بين تجاوزت أزمة أحداث سبتمبر بعد أن تبنت قيادة المملكة سياسات قائمة على الشفافية والتعاون الموثوق به ولأن المجموعة المارقة المسؤولة عن اختطاف الطائرات لم تكن تمثل السعوديين.

تركي الفيصل: الولايات المتحدة تخلت عن السعودية

تركي الفيصل
تركي الفيصل: الولايات المتحدة تخلت عن السعودية

قال الامير تركي الفيصل وهو عضو بارز في العائلة المالكة السعودية ورئيس المخابرات السابق إن المملكة العربية السعودية تشعر بخيبة أمل من الولايات المتحدة في تصديها للتهديدات الأمنية للمملكة والمنطقة من قبل جماعة الحوثي اليمنية.

تدهور العلاقات الأمريكية السعودية

أثارت السعودية والإمارات اللتان تعتمدان على المظلة الأمنية الأمريكية، استياءهما مما يعتبرانه تراجعًا في التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.
من جانبه سلط الصراع في أوكرانيا الضوء على التوترات حيث قاوم منتجو أوبك الخليجيون دعوات للمساعدة في عزل روسيا وضخ مزيد من النفط لترويض الأسعار.

واضاف تركي الفيصل “لقد شهدنا صعودًا وهبوطًا في العلاقات الأمريكية السعودية على مر السنين، وربما تكون هذه إحدى فترات الهبوط ، لا سيما منذ أن قال رئيس الولايات المتحدة في حملته الانتخابية إنه سيجعل المملكة العربية السعودية منبوذة وقد اقدم بالفعل على ذلك بعد انتخابه”.

بينما قال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة زادت في الأشهر الأخيرة دعمها العسكري للرياض في محاولة لإصلاح العلاقات الأمريكية السعودية.

لا يشغل الأمير تركي منصبًا حكوميًا الآن ، لكنه يظل مؤثرًا كرئيس لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

القائد في الظل وراء تدهور العلاقات الأمريكية السعودية

محمد بن سلمان
القائد في الظل وراء تدهور العلاقات الأمريكية السعودية

أما التدهور الحالي في العلاقات الأمريكية السعودية ، فإن مسؤوليته تقع على عاتق ولي العهد السعودي وذلك لأن اغلب قرارات الرياض اصبحت تصدر منه واصبح هو القائد في الظل، وهي معضلة حقيقية للولايات المتحدة.

جعلت هذه المعضلة الرئيس الأمريكي مضطراً لطلب “تقديرات استخباراتية وطنية” حول العلاقة مع المملكة العربية السعودية.

وتعتبر هذه التقديرات أقوى أداة استخباراتية أمريكية لمساعدة الرئيس في اتخاذ قرارات سياسية صعبة وتشير إلى أن العلاقات الأمريكية السعودية قد وصلت إلى مرحلة حرجة.

يتم تصنيف محتوى هذه التقديرات بدرجة عالية. تشارك جميع وكالات المخابرات الأمريكية (18 وكالة) في التحضير لها تحت إشراف مدير المخابرات الوطنية (الذي خلص إلى تورط محمد بن سلمان في اغتيال خاشقجي).

إن طلب مجلس النواب الديمقراطي لقادة إدارة بايدن تقديم إيجاز عن نتائج مراجعة العلاقات الأمريكية السعودية التي أمر بها وضغطهم على بايدن لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه الرياض دليل جديد على تدهور العلاقات الأمريكية السعودية بشكل غير مسبوق.

المصدر: رويترز + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى