اخبار العالمالاخبار العاجلة

حقائق عن مقتل شيرين أبو عاقلة..لماذا قتلت؟

شيرين أبو عاقلة قد قتلت واكبر دليل هو انها أصيبت في وجهها. ليس في الذراع أو الساق. بل في منتصف الوجه. هذه ليست طلقة اطلقت بشكل عشوائي بل كانت بنية القتل.

أصيبت شيرين أبو عاقلة برصاصة في وجهها عن قصد وهي تفعل ما كانت تفعله منذ 1997 وهي قول الحقيقة عن جرائم الاسرائيليين.

قُتلت لأنها أخبرت الحقيقة حول كيفية قيام إسرائيل باحتجاز، وضرب و غارة وطرد وسجن وتعذيب وقتل وإرهاب الفلسطينيين واحداً تلو الاخر، يومًا بعد يوم وأسبوعًا بعد أسبوع وشهرًا بعد شهر عاما بعد عام وعقداً بعد عقد.

قامت شيرين أبو عاقلة بعملها على احسن وجه. وقد فعلت ذلك بامانة وصبر وصمود رغم الإهانات والرعب والمخاطر. كان واجبها والتزامها ومسؤوليتها أن تكون شاهدة.

كل يوم يتعرض الفلسطينيون لخطر القتل لأنهم فلسطينيون ولا يهم أين يعيشون في غزة أو القدس أو الضفة الغربية

ولا يهم ما إذا كانوا صغارًا أو مسنين رجالًا كانوا أو نساء، مسلمين أو مسيحيين.

اغتيال شيرين أبو عاقلة

لحضة اغتيال شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة هي فلسطينية تبلغ من العمر 51 عامًا ، كانت في جنين صباح أمس عندما تم اغتيالها.

وكانت ترتدي خوذة وسترة واقية مكتوب عليها “صحافة”.

كانت تقف عند دوار مع صحفيين فلسطينيين آخرين عندما أصيبت في وجهها. وأحد منتجي الجزيرة الذي نجا أصيب برصاصة في ظهره.

كان جسد شيرين أبو عاقلة ملقى على جانب طريق بجوار جدار. صرخ زملاؤها طلباً للمساعدة عندما سحبوها بعيداً عن مرمى القناص. في وقت لاحق وصلت سيارة لنقلها إلى مستشفى قريب لكن كان الاوان قد فات على ذلك لأن ابو عقاة قاد ماتت فور اصابتها برصاصة القناص.

كانت شيرين أبو عاقلة صحفية مشهورة ولقد حظيت بالإعجاب والاحترام لأنها قالت الحقيقة بشأن القسوة التي يعاني منها الفلسطينيون ويتحملونها كل يوم.

لذا ، فإن مقتلها على عكس قتل العديد من الفلسطينيين الآخرين، كان له أصداء حتى في أوروبا وأمريكا الشمالية.

اتهامات بعد اغتيال شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة
اغتيال شيرين أبو عاقلة

أشك في أن قتلها كان سيحدث الكثير من الضجة في أوروبا وأمريكا الشمالية اذا لم تكن أبو عاقلة تحمل جنسية أمريكية.

حيث قال بعض السياسيين والدبلوماسيين الأمريكيين إنهم “حزينون للغاية” لإصابة شيرين أبو عاقلة برصاصة في وجهها. وقالوا إنه يجب أن يكون هناك “تحقيق شامل” حول من أطلق النار عليها على وجه التحديد.

شيرين أبو عاقلة
اغتيال شيرين أبو عاقلة

قالو تلك الكلمات في حين لم يكونوا يقصدونها. لكن كان عليهم أن يقولوها على خلاف مشيئتهم لكي لا يبدو أنهم لم يأبهوا لأن صحفيًا أمريكيًا شهيرًا قد أطلق النار في وجهه من قبل قناص إسرائيلي.

كان بإمكان السياسيين والدبلوماسيين الأمريكيين الذين يتظاهرون بالاهتمام بمقتل شيرين أبو عاقلة أن يخبروا أعز صديق لأمريكا ودولة عميلة في الشرق الأوسط منذ وقت طويل بالتوقف عن إطلاق النار وقتل الصحفيين وتفجير المباني التي يعملون فيها.

ومن ناحية اخرى قال نفتالي بينيت في تويتر إلى أن “الموت المؤسف لأبو عاقله” كان حالة فلسطينية تتعلق بالعنف الفلسطيني وان لا علاقة بالاسرائيلين بها.

بينما كتبت رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي، “ان إطلاق النار على وجه صحفي فلسطيني أمريكي عن قصد ليس مأساة بل هي جريمة”. واضافت “نحن نعلم أن الجنود الإسرائيليين لا يرتكبون جرائم أبدًا”.

تدعي اسرائيل انها بريئة برائة الذئب من دم ابن يعقوب في حين انها لم تحترم حتى جثمان شيرين أبو عاقلة وهاجمت نعشها فور اخراجها من المشفى

و من ناحية أخرى قال السيناتور الامريكي بيرني ساندرز في حسابه على تويتر اعتداء القوات الإسرائيلية على المعزين في جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقله هو مهزلة. يجب على الولايات المتحدة إدانة ذلك والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل في مقتلها.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى