الاخبار العاجلةسياسة

السعودية في مفترق طرق جديد..تركيا ام اليونان؟

المملكة العربية السعودية تصل الى مفترق طرق جديد في سياستها نتيجة التصعيدات الحاصلة بين تركيا و اليونان في المنطقة

أفادت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح سيزور اليونان اليوم الأحد على رأس وفد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال.

الفالح يزور اليونان
السعودية في مفترق طرق جديد..تركيا ام اليونان؟

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام تهدف إلى توسيع الشراكة الاستراتيجية وتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين السعودية و اليونان.

يأتي ذلك في ظل تصعيد بين تركيا و اليونان حيث حذرت تركيا من حجم القوات اليونانية في جزر بحر ايجة واكدت ان هذه الخطوة هي انتهاك لمعاهدة السلام المبرمة في عام 1947 ومعاهدة لوزان للعام 1923.

 القوات اليونانية في جزر بحر ايجة
القوات اليونانية في جزر بحر ايجة

ومن جهة أخرى قالت اثينا ان ازدياد عدد قواتها هو رد فعل

ذلك في حين بعثت اليونان رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة طالبت فيها تركيا بوقف التشكيك بسيادة اليونان على جزرها في بحر ايجة

ان الازمة حول جزر بحر ايجة خلاف قديم و حديث بين تركيا و اليونان يضاف الى ازمات أخرى بين البلدين ابرزها احتياطيات الغاز الطبيعي بالمتوسط وملف المهاجرين و جزيرة قبرص.

اقرأ ايضاً
مقال في تلغراف: لم يعد لدى روسيا الوسائل الاقتصادية لشن حرب هجومية

قبل ايام هاجم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيس وزراء اليونان واعلن الغاء اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك مع اليونان، وذلك رداً على دعوة اثينا للكونغرس الامريكي بعدم تسليم مقاتلات “اف_16” الى تركيا ونتيجة لذلك استمرت التصعيدات بين البلدين حتى اللحظة.

و من ناحية أخرى قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل التصعيدات التركية اليونانية انه يعتزم القيام بجولة تشمل تركيا واليونان لتقوية العلاقات بين البلدين مما جعل المملكة تصل الى مفترق طرق جديد بعد الاحداث الاخيرة.

لقد علقت السعودية سابقاً في مفترق طرق في الحرب الاوكرانيا حيث اجبرت المملكة التزام الصمت لارضاء الطرف الروسي و الامريكي ، لكن هل سوف تتبع سياستها القديمة مع تركيا و اليونان ام انها ستأخذ طرفا مع احد البلدين؟

نظراً للضروف الاخيرة ومحاولة المملكة للاستثمار في اليونان من جهة واصلاح العلاقة مع تركية من جهة أخرى فان السكوت لن يجدي نفعاً هذه المرة

المصدر: الشرق الاوسط + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى