اخبار العالم

أميركا ستزوّد أوكرانيا براجمات صواريخ من طراز «هيمارس»


أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الثلاثاء)، أنّ الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا بـ«أنظمة صاروخية متطوّرة» تتيح لها إصابة «أهداف أساسية» في المعارك الدائرة بين قواتها والجيش الروسي الذي يواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر غزو هذا البلد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكتب بايدن في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»: «سنزوّد الأوكرانيين بأنظمة صاروخية أكثر تطوّراً وذخائر، مما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقّة أكثر أهدافاً أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا».

ولم يوضح الرئيس الأميركي عن أي نوع تحديداً من الأنظمة الصاروخية يتحدّث، لكنّ مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض قال إن الأمر يتعلّق براجمات صواريخ من طراز «هيمارس».

وصرّح المسؤول لصحافيين، طالباً منهم عدم نشر اسمه، بأنّ الجيش الأوكراني سيحصل على راجمات «هيمارس» وصواريخ يصل مداها إلى 80 كلم، واضعاً بذلك حدّاً لأيام عدّة من التكهنات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قرّرت واشنطن تزويد كييف بها للتصدّي للغزو الروسي.

و«هيمارس» هي راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة.

وأوضح المسؤول أنّ الصواريخ التي سترسلها الولايات المتّحدة إلى كييف يصل مداها إلى 80 كلم فقط، على الرّغم من أنّ الجيش الأميركي لديه صواريخ من نفس النوعية يصل مداها إلى مئات الكيلومترات.

وحرصت واشنطن على تزويد كييف هذه الصواريخ القصيرة المدى لأنّها تريد أن تضمن أنّها ستطال أهدافاً داخل أوكرانيا وليس على الأراضي الروسية.

وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض إنّ «هذه الأنظمة سيستخدمها الأوكرانيون لصدّ التقدّم الروسي على الأراضي الأوكرانية لكنّها لن تُستخدم ضدّ الأراضي الروسية».

وكان بايدن قد أكّد لصحافيين صباح الاثنين، أنّ الولايات المتّحدة «لن ترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية يمكنها أن تصيب أهدافاً داخل روسيا».

ولم يتّضح في الحال عدد هذه الراجمات الصاروخية التي تعتزم واشنطن إرسالها إلى كييف.

وتندرج هذه الراجمات في إطار حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 700 مليون دولار ويتوقع أن تكشف الإدارة الأميركية عن تفاصيلها اليوم.

وفي مقاله، أشار الرئيس الأميركي إلى أنّه يريد أن تكون أوكرانيا «في أقوى موقف ممكن» في حال دخلت في مفاوضات مع روسيا.

وأضاف بايدن: «نحن لا نشجّع أوكرانيا ولا نزوّدها بوسائل لشنّ ضربات خارج حدودها».

ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، حرص الرئيس الأميركي على عدم تزويد كييف بأسلحة من شأنها، على حدّ قوله، أن تجعل الولايات المتّحدة شريكة في الحرب إلى جانب الأوكرانيين.

وفي الوقت الذي يواجه فيه الجيش الأوكراني هجوماً روسياً مكثفاً للغاية في شرق البلاد، شدّد بايدن في مقاله على أنّه «لن يمارس ضغوطاً على الحكومة الأوكرانية، لا في السرّ ولا في العلن، لتتنازل عن أراضٍ» لروسيا.

ومنذ أسابيع، يطالب الأوكرانيون الغرب بتزويدهم براجمات صواريخ تتيح لهم إصابة أهداف للجيش الروسي من أماكن بعيدة نسبياً عن خط الجبهة.



منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى