عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا وموسكو تقول إن تأثيرها سيكون دمارا ذاتيا للاتحاد الأوروبي
أقر سفراء دول الاتحاد الأوروبي حزمة سادسة من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا حسب ما قال مصدر رسمي في الاتحاد، كما أصدرت واشنطن حزمة جديدة من العقوبات، في حين اعتبرت موسكو أن العقوبات الأوروبية سيكون لها تأثير مدمّر ذاتي على دول الاتحاد.
وقال مفوض السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن العقوبات تشمل خفض واردات الدول الأوروبية من النفط الروسية بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري ومنع مصرف سبيربك الروسي من استخدام نظام التحويل الدولي “سويفت”.
وفي تصريحات على هامش قمة للاتحاد الأوروبي تعقد في بروكسل، أضاف بوريل أن ذلك تم بعد التوافق على إعطاء استثناءات تخص الحصول على النفط عبر الأنابيب برا للدول الحبيسة، في إشارة إلى المجر.
كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن دول الاتحاد الأوروبي متفقة على تعزيز دفاعاتها وضمان إمدادات الطاقة ومواجهة أزمة نقص الغذاء الناشئة.
ووصفت المسؤولة الأوروبية في اليوم الثاني من اجتماع قمة الاتحاد في بروكسل هذا الأمر بأنه خطوة إلى الأمام، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مهمتها شراء الغاز والنفط.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بلاده ستنهي اعتمادها على النفط الروسي في نهاية العام الجاري.
حرب اقتصادية
في السياق ذاته، قالت وزارة الخزانة الأميركية في إخطار على موقعها على الإنترنت اليوم الخميس إن الولايات المتحدة أصدرت حزمة جديدة من العقوبات المتعلقة بروسيا تستهدف 17 فردا بينهم سيرغي رولدوجين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه، حمّل جوزيب بوريل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية أزمة الغذاء والطاقة في العالم.
وحذّر بوريل خلال مؤتمر صحفي في منطقة البحر الميت في الأردن من تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا على العالم أجمع، والتي وصفها بالكارثية.
وردا على العقوبات الأوروبية، قالت الخارجية الروسية في بيان إن العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي سيكون لها تأثير مدمر ذاتي على دول الاتحاد.
وأضافت الوزارة أنه لم يكن غريبا أن يستغرق الأمر ما يقرب من شهر في بروكسل لإجبار الدول الأعضاء على ما سمته التظاهر الحازم للتضامن فيما بينهم، وفق تعبيرها.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن الغرب يريد تدمير روسيا وإن العقوبات الاقتصادية تعتبر إعلانا لحرب اقتصادية، وإن روسيا ستتجه الآن نحو بناء علاقات مع قوى أخرى في آسيا والشرق الأوسط.
كما قال الكرملين اليوم الخميس إن روسيا لا تعتزم “غلق الباب” في وجه أوروبا.