ناشونال إنترست: الصين تستعد لإطلاق حاملة طائرات ثالثة لتعزيز نفوذها العالمي
أفادت مجلة “ناشونال إنترست” (the National Interest) الأميركية أن الصين تستعد لإطلاق حاملة طائرات ثالثة قريبا، في خطوة تمثل تطورا كبيرا في قدرة بكين على استعراض قوتها البحرية عالميا.
ونقلت المجلة عن صحيفة “غلوبال تايمز” (Global Times) المدعومة من الحكومة الصينية، قولها إن حاملة الطائرات المرتقبة التي أعلن جيش التحرير الشعبي الصيني قرب إطلاقها أكبر حجما وأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية من حاملة الطائرات الصينية الثانية “شاندونغ” التي هي قيد الخدمة الآن.
وتشير تقارير عديدة إلى أنه من المحتمل أن يتم الكشف عن حاملة الطائرات الثالثة قريبا، بالرغم من عدم إعلان موعد محدد لذلك حتى الآن.
ووفق تقرير ناشونال إنترست الذي أعده كريس أوزبورن، محرر شؤون الدفاع بالمجلة، فإن حاملة الطائرات الصينية الجديدة التي تم بناؤها محليا تشبه حاملات الطائرات من نوع “فورد” التابعة للبحرية الأميركية من حيث التصميم والحجم.
وذكر تقرير لـ”غلوبال تايمز” أن صور الأقمار الصناعية التجارية تشير إلى أن حاملة الطائرات الجديدة مختلفة عن سابقتيها وتستخدم خاصية الإقلاع الكهرومغناطيسي.
استعراض القوة
وأشار تقرير ناشونال إنترست إلى أنه بالرغم من أن امتلاك الصين 3 حاملات طائرات يظل بدون قدرات الولايات المتحدة التي تمتلك أسطولا يضم 11 حاملة طائرات؛ فإن إضافة حاملة الطائرات الجديدة يعزز على نحو كبير قدرة بكين على استعراض قوتها خارج منطقة المحيط الهادي.
وكان تقرير سابق في غلوبال تايمز قد نقل عن خبير عسكري صيني قوله “إننا بحاجة إلى الإبحار أكثر إلى مياه غير مألوفة، ومواجهة ظروف جوية وبحرية أكثر تعقيدا في مهام معقدة، وأن يكون لدينا مزيد من القوات المرافقة”.
ويشير تقرير المجلة الأميركية إلى أن الصين لا تملك طائرات مقاتلة مثل طائرات “الشبح” من الجيل الخامس التي يمتلكها سلاح الجو الأميركي، وقدراتها الجوية لا ترقى إلى قدرات الولايات المتحدة.
ويخلص التقرير إلى أنه من دون القدرة على تحقيق التفوق الجوي، فإنه من المستبعد أن يكون لحاملة الطائرات الصينية الإضافية تأثير يذكر في أي صراع قد ينشب بين القوى العظمى. ومع ذلك، فإنها ستمكن بكين من توسيع نفوذها في مناطق مثل أفريقيا والشرق الأوسط.