بعد مطالب من الكونغرس.. البيت الأبيض: ندعو لتحقيق معمق وشفاف في مقتل شيرين أبو عاقلة
طالب البيت الأبيض بتحقيق شفاف في مقتل مراسلة الجزيرة في فلسطين الزميلة شيرين أبو عاقلة، داعيا إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى تبادل الأدلة في التحقيقات، كما استنكر روبرت هابيك نائب المستشار الألماني إغلاق القضية “بسرعة”.
وقال بيان للبيت الأبيض مساء الثلاثاء إن واشنطن تواصل حث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على التعاون وتبادل الأدلة بينهما بشأن إجراء تحقيق شامل في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وتابع “نؤكد مطالبتنا بتحقيق معمق وشفاف في مقتل شيرين أبو عاقلة”.
وأضاف البيان أن إدارة الرئيس جو بايدن تتوقع مساءلة كاملة لأولئك المسؤولين عن قتلها.
وردا على سؤال للجزيرة بشأن رسالة السيناتورين جون أوسوف وميت رومني ودعوتهما لإجراء تحقيق شامل، قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لا تجري حاليا تحقيقا رسميا، مضيفة “دَعَونا لإجراء تحقيقات شاملة وشفافة ونزيهة في مقتل شيرين أبو عاقلة”.
كما جددت الخارجية حث الفلسطينيين والإسرائيليين على التعاون وتبادل الأدلة.
وكان عضوا مجلس الشيوخ، الديمقراطي جون أوسوف، والجمهوري ميت رومني قد وجّها رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يطالبانه فيها بضمان إجراء تحقيق كامل وشفاف في جريمة قتل شيرين، ومحاسبة المسؤولين عن قتلها.
وقال عضوا مجلس الشيوخ إن شيرين كانت تؤدّي عملها كصحفية في نقل الحقيقة وإن قتلها أمر غير مقبول.
وشدد المشرّعان على أن إدارة بايدن ملزمة بضمان اكتمال التحقيق بشكل شفاف في مقتل شيرين وضمان تحقيق العدالة في قضيتها.
يأتي ذلك بعد أيام من توقيع 56 من أعضاء الكونغرس رسالة تطالب السلطات بإجراء تحقيق في اغتيال مراسلة الجزيرة.
وقال الأعضاء أيضا إن الخارجية وصفت مقتل شيرين بأنه إهانة للصحافة، ورحبوا بتصريحات الوزارة والإجراءات التي اتخذتها حتى الآن دعما لإجراء تحقيق دقيق.
مطالب ألمانية
من جهة أخرى، طالب نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد روبرت هابيك بكشف ملابسات اغتيال الزميلة شيرين.
وردا على سؤال للجزيرة قال نائب المستشار الألماني “أتوقع أن ينجز التحقيق وتعرف الحقيقة، ولكن أعتقد أن القضية أغلقت بسرعة، العنف والتصعيد غير مقبول”.
وأضاف هابيك أنه يجب أن تعمل كل حكومة في داخل مناطقها لمنع العنف، وأن على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وقف العنف وأن يرى كل طرف آلام الآخر.
وردا على تصريحات نائب المستشار الألماني، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه إن العنف والتصعيد والقتل سببه الاحتلال الإسرائيلي ومنع قيام دولة فلسطينية، وإن السياسة الإسرائيلية قائمة على سياسة “اضرب لتقتُل”، حسب تعبيره.