سياسةاخبار العالمالاخبار العاجلة

ترجيحات أمريكية وإسرائيلية لاحتمال تورط السعودية والإمارات بمحاولة انقلاب الأردن

بعد أن شهد الأردن، يوم السبت الماضي، حراكا أمنيا وعسكريا تمثل في حملات اعتقالات طالت مسؤولين كبار في
البلاد على خلفية محاولة انقلاب على الملك عبدالله الثاني، تسود ترجيحات أمريكية وإسرائيلية حول تورط السعودية
وولي عهدها محمد بن سلمان إلى جانب الإمارات في محاولة انقلاب الأردن.

ألمح الدبلوماسي الأمريكي السابق آرون ديفيد ميلر -الذي عمل مستشارا لبعض وزراء الخارجية الأمريكيين- إلى
احتمال تورط السعودية بالمحاولة الانقلابية المزعومة في الأردن، مشيرا إلى أن “التوترات والمنافسات السعودية
الأردنية تمثل خطا يعود إلى عقود عديدة إلى الوراء”.

وجاء تلميح ميلر في إطار تعليقه على تحليل أوردته المحللة السياسية رولا جبريل، عبر “تويتر”، مرجحة وقوف
الرياض أو أبوظبي وراء ما جرى في الأردن خلال الساعات الماضية.

من جانبها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، النقاب عن الزعماء المرجح وقوفهم وراء محاولة الانقلاب
في الأردن.

وقالت الصحيفة العبرية، أنه بحسب معلومات وصلت إليها من مصادر رفيعة المستوى في الأردن، فإن “السعودية
وإحدى إمارات الخليج كانتا مشاركتين هما أيضا، من خلف الكواليس، في محاولة الانقلاب”. 

ووفقاً ليديعوت، تقدر المصادر الأردنية أن ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج، على ما يبدو إمارة
أبو ظبي، كانا شريكان سر في محاولة الانقلاب التي فشلت.

وأوضحت المصادر أنّ باسم عوض الله، الذي كان وزير المالية ومعروف بقربه من الملك عبد الله، تحوّل إلى حلقة
الوصل بين العائلة المالكة السعوديّة وبين الأمراء في الأردن.

اقرأ ايضاً
الخارجية السعودية: المعلومات التي تم تناقلها عن العلاقات السعودية السورية غير دقيقة

علاقة باسم عوض وبيان التضامن السعودي بانقلاب الأردن

وعمل باسم عوض الله رئيسا للديوان الملكي الأردني سابقا، ثم عينه الملك الأردني عبد الله مبعوثا إلى السعودية
وذلك قبل أن يقال في عام 2018، ليصبح بعدها مقربا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأحد القائمين على
مشروع مدينة “نيوم”.

وظهر باسم عوض الله في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته السعودية في أكتوبر 2018، بعد أيام من مقتل الصحفي
السعودي جمال خاشقجي، وهو المؤتمر الذي كان يهدف لإطلاق رؤية محمد بن سلمان الاقتصادية، وهو ما يؤكد على
دور عوض الله في هذا الملف الرئيسي في سياسات ابن سلمان.

كما يعمل عوض مستشارا خاص لمحمد بن سلمان ويعرف بقربه من دوائر صنع القرار في الديوان الملكي السعودي.

وعقب فشل الانقلاب، سارع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى إعلان وقوف بلاده إلى جانب الأردن
بقيادة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

وكان البيان السعودي هو البيان الأول حول هذه الأحداث، حيث لم تصدر قبله أي تصريحات دولية، وجاء فور اعتقال
المتهمين مما أثار تساؤلات حول علاقة السعودية بالمعتقلين.

وزعم البيان حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على الدعم “اللامحدود لكل ما يعزز العلاقات الأخوية
الراسخة بين البلدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى