شهر على اغتيال شيرين أبو عاقلة.. مراسلون بلا حدود: يجب القيام بكل شيء حتى لا يطوي النسيان هذه الجريمة
نددت منظمة مراسلون بلا حدود بعدم إجراء أي تحقيق دولي بعد مرور شهر على اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، مطالبة بضغط دولي لكشف الحقيقة، في حين شهدت مدينة جنين بالضفة الغربية وقفة لإحياء ذكرى اغتيال الزميلة.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير إنه بعد مرور شهر على اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، فإنه لم يجر أي تحقيق دولي مستقل للوصول إلى الحقيقة، مما يشكل إخفاقا إضافيا في تحقيق العدالة للصحفيين.
وأكدت المنظمة أنه بالرغم من عدم إجراء أي تحقيق فعلي حتى الآن في مقتل شيرين، فإن تحليلات خبراء من عدة منظمات تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تكون هي التي أطلقت الرصاصة التي قتلتها.
وقال المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار إن المنظمة دعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل بعد مقتل شيرين، بينما طالب كثير من قادة دول العالم بتحقيق شفاف.
وتساءل ديلوار “أين نحن الآن بعد مرور شهر؟ ليس هناك أي تحقيق للأمم المتحدة، وما إن بدأ تحقيق إسرائيلي حتى انتهى”.
وقال ديلوار “إنه يجب القيام بكل شيء حتى لا يطوي النسيان هذه الجريمة غير المقبولة التي لا يمكن التسامح معها”، مضيفا أنه يجب عدم القبول برؤية التحقيق وهو يدفن.
وأشار المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود إلى أنه يجب على الدول التي تطالب بإجراء تحقيق أن تضغط وألا تصدق البيانات الجوفاء والمهينة، بحسب وصفه.
وقبل يومين، قالت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن قتل شيرين أبو عاقلة يعدّ جريمة حرب، وذلك خلال ندوة عقدت خصيصا في روما بحضور حقوقيين وصحفيين دوليين وعدد من مسؤولي السفارة الفلسطينية.
وتزامن ذلك مع عقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لقاءات في مقرّ المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مع رئيس المحكمة وأعضائها، حيث أعلن الوزير أنه سلم المحكمة نتائج التحقيق في اغتيال شيرين، الذي خلص إلى أن الجريمة ترقى لمستوى جرائم الحرب.
وقفة تضامنية
من جهة أخرى، نظم وفد من مدينة القدس ومن داخل الخط الأخضر وقفة في موقع اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة في جنين، تضامنا مع مدينة جنين ومخيمها، وإحياء لذكرى مرور شهر على اغتيال الزميلة.
وترأس المطران عطا الله حنا الوفد الذي ضمّ صحفيين وذوي الشهيدتين غفران وراسنة وأسيل عاصلة، كما زار الوفد عددا من منازل الأسرى والشهداء في المحافظة.
وأكد المطران حنا أن الرسالة من الزيارة هي التنديد بجرائم وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر في حق الشعب الفلسطيني، والتضامن مع عائلات الشهداء والأسرى، والتأكيد على وحدة الدم والمصير.