واشنطن تلمح إلى إمكانية العودة للاتفاق النووي مع طهران وتفرض عقوبات جديدة
أكدت الخارجية الأميركية إمكانية العودة للاتفاق النووي، ولكن بشرط أن تنحي إيران قضايا خارج الاتفاق، وذلك تزامنا مع فرضها عقوبات جديدة، بينما قالت الخارجية الإيرانية إن المفاوضات مع السعودية في بغداد كانت إيجابية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين “ما زلنا نعتقد أنه سيكون في عمق المصلحة القومية للولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، لأنه يقيد طهران بأشد أنظمة التفتيش والمراقبة، ويخضعها للقيود الصارمة التي يضعها الاتفاق على برنامجها النووي”.
وأضاف برايس أن هناك الكثير من الأمور التي توحي بعدم القدرة على تحقيق ذلك، وأن بلاده تستعد لكلا الاحتمالين، وأنها ستواصل العمل عن كثب مع شركائها وحلفائها.
وأكد أن هناك إمكانية لعودة متبادلة للاتفاق النووي مع إيران إذا نحت طهران جانبا قضايا خارج الاتفاق، مشددا على التزام بلاده بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريحات صحفية إن “واشنطن ثابتة وعازمة على اتباع الدبلوماسية التي تهدف إلى التوصل لعودة متبادلة للاتفاق النووي”.
وأضاف أنه في غياب أي صفقة للعودة المتبادلة للاتفاق النووي، فإن واشنطن ستواصل استخدام سلطات العقوبات للحد من صادرات النفط والمنتجات النفطية والبتروكيميائية الإيرانية.
وفي هذا السياق، أعلن بلينكن أن واشنطن فرضت عقوبات على شبكة من منتجي البتروكيميائيات الإيرانيين وشركات واجهة في الصين والإمارات، موضحا أن الشبكة تساعد في إتمام المعاملات الدولية وتجنب العقوبات ودعم بيع المنتجات البتروكيميائية الإيرانية للصين ودول أخرى شرقي آسيا.
وأكد بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت مخلصة في اتباع دبلوماسية هادفة لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي.
موقف إيران
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن هدف واشنطن من إصدار قرار في وكالة الطاقة الذرية هو أخذ امتيازات من طهران في المفاوضات، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت مقترحا ضد إيران في الوكالة في وقت كان فيه تبادل للرسائل عبر الوسيط الأوروبي.
وأوضح عبد اللهيان أن زيادة الأنشطة النووية السلمية جاءت ردا على “التعامل غير البناء” للوكالة الدولية للطاقة الذرية وواشنطن.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه يؤمن بأن الدبلوماسية هي أفضل طريق للوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام.
وفي ملف آخر، أوضح عبد اللهيان أن المفاوضات مع السعودية في بغداد كانت إيجابية، ورحب بتنفيذ ما تم التوصل إليه من توافقات.