بالتوازي مع دعوة السيسي.. مبادرة لحوار شعبي للمصريين في الخارج
القاهرة ـ دعا سياسيون وقوى معارضة بالخارج المصريين إلى المشاركة في حوار شعبي حول القضايا المختلفة المتعلقة بمستقبل البلاد، وكيفية الخروج من أزماتها الراهنة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وتم تحديد يوم 24 يوليو/تموز المقبل موعدا لانطلاق الحوار، ويأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيه السلطات المصرية مطلع يوليو/تموز المقبل موعدا لإطلاق أول حوار سياسي منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة عام 2014، وهو الحوار الذي أعلن عنه السيسي في رمضان الماضي.
وقال رئيس اتحاد القوى السياسية في الخارج أيمن نور إن الحوار الشعبي سيسير بالتوازي مع الحوار الوطني “الذي يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل البلاد، وربما يكون بديلا ناجحا عنه في ظل بوادر تشي بفشل الحوار الوطني وتعثره نتيجة الاستبعاد المتعمد لعدد من الفاعلين السياسيين داخل وخارج البلاد”، بحسب وصفه.
وفي حديثه للجزيرة نت، توقع نور المرشح الرئاسي الأسبق ومؤسس حزب غد الثورة أن يكون الحوار حدثا فارقا ومهما، لأنه سيكون مفتوحا للجميع دون قيد ولا شرط ولا استبعاد، وفق توقعه.
وكشف نور عن “آلية واضحة وعادلة وشفافة” تضمن للجميع المشاركة بفاعلية ودون إقصاء عبر موقع إلكتروني سينطلق لهذا الغرض ويتلقى كل الأفكار والمقترحات الخاصة بأولويات الأزمات والحلول المقترحة لها، وتعقب ذلك لقاءات بين منظمي الحوار والمشاركين فيه بشكل مفتوح في عدد من العواصم المختلفة.
الدكتور أيمن نور أمام البرلمان الأوروبي
بعد استبعاد بعض معارضة الداخل وكل معارضة الخارج والمقيمين فيه، قررت أطياف الجماعة الوطنية المصرية البدء في حوار وطني شعبي مواز للمصريين حول العالم تكون جلسته الافتتاحية يوم 24/07/2022 القادم، ويقدم رؤية حقيقية لما تحتاجه مصر من إصلاحات pic.twitter.com/7L88BkIwdY— اتحاد القوى الوطنية المصرية – E.N.A (@EgyNaAl) June 17, 2022
وشهدت تعليقات المعارضين في الخارج بشأن الحوار الوطني هجوما من قبل مذيعين مقربين من النظام أكدوا خلال برامجهم في عدد من الفضائيات أن الحوار الوطني لا يشمل معارضي الخارج، متهمين إياهم بالخيانة والعمالة.
وقال المذيع عمرو أديب في برنامجه المذاع على إحدى الفضائيات السعودية إن أحدا لم يدع معارضي الخارج إلى الحوار لكي يضعوا شروطا أو ضمانات للمشاركة فيه.
وتعليقا على إعلان السيسي الحوار الوطني، أعلن يوسف ندا القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والمفوض الدولي باسمها سابقا أنه يطرح للمرة الثانية إمكانية الحوار مع النظام المصري، مشيرا إلى أن باب الإخوان مفتوح لطي صفحة الماضي، وذلك بعدما وصفه بـ”رد المظالم”.
وشكا سياسيون في مصر من استبعادهم من الحوار الوطني وحظر ظهورهم في فضائيات مقربة من السلطة، وقال رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات إنه غير مدعو للحوار الوطني رغم تنسيقه مع السلطة في ملفات إخراج المعتقلين وعضويته في المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وقال بيان للحركة المدنية -التي تضم أحزابا أعلنت مشاركتها في الحوار الوطني- إن هناك عقبات تكتنف مسيرة الحوار المزمع انطلاقه مطلع يوليو/تموز المقبل، مشيرا إلى مخالفة السلطة اتفاقات أجريت من قبل بشأن ترتيبات الحوار ويتعلق بعضها بتسمية الأمين العام للحوار.
وبالتوازي، انتقد أعضاء في لجنة العفو الرئاسي تباطؤ أعمال اللجنة، مما نتج عنه تأخر خروج قوائم المعتقلين المقدمة إلى اللجنة.
وأشار كمال أبو عيطة عضو اللجنة والوزير السابق إلى ما اعتبره خلافا بين أجهزة الدولة حول التعاطي مع ملف المعتقلين، وفقا لتصريحات صحفية الأسبوع الماضي.