اموال الحج والعمرة تصرف في حرب اليمن والقمع الداخلي
اهتمام السلطات السعودية فقط بتحويل مناسك الحج والعمرة إلى أغراض تجارية وزيادة العائدات المالية وصرفها في حرب اليمن.
وصلت عروض الإقامة في الفنادق القريبة من مكة إلى أكثر من 74 ألف ريال في الليلة، واصبحت توفر إطلالة بانورامية على الكعبة المشرفة بحجة التمتع بالجو الإيماني المميز.
حيث اصبحت السياسة السعودية تفرغ محتوى شعائر الحج والعمرة من جوهرها الروحي والديني وتحولها إلى مجرد سلعة تجارية تستهدف الأغنياء على حساب فقراء المسلمين.
سعت الحكومة السعودية الى شن حملات اعلامية للترويج واظهار نفقاتها على مشاريع تهيئة المشاعر المقدسة لاستقبال الحجاج والمعتمرين في حين ان تلك النفقات لم تكن الا ما يقارب 10% من الايردات السنوية.
فقد نشرت صحيفة الرياض الرسمية السعودية تقريراً تناول “إنفاق الحكومة السعودية مليارات الريالات منذ إنشائها لتجهيز المشاعر المقدسة لاستقبال الحجاج والمعتمرين والزوار”.
وزعمت الصحيفة أنه “حتى في ظل الأزمات الاقتصادية ، فإن الإنفاق على الحرمين الشريفين يحظى بالأولوية. وحرصت القيادة السعودية على تسريع وتقصير الفترة الزمنية لتنفيذ المشاريع ، الأمر الذي يرفع تكلفة البناء إلى نحو ثلاثة أضعاف تكلفتها الفعلية “.
ولفتت الصحيفة إلى أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى رفع عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليونًا سنويًا ، الأمر الذي سيرفع الدخل الاقتصادي من خلال الإيرادات التي تحصل عليها القطاعات العاملة في الحج والعمرة.
ومن المتوقع أن يصل عدد الحجاج والمعتمرين إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا هذا العام ، وهذا بلا شك سينتج عنه حركة اقتصادية كبيرة ستفيد القطاعات المتعلقة بالحج والعمرة ، وبالتالي ستقدم هذه القطاعات المزيد فرص العمل للمواطنين ” بحسب الصحيفة.
اموال الحج والعمرة في حرب اليمن والقمع الداخلي
على مدى عقود، كان النظام السعودي يجمع مليارات الدولارات من خزينته كل عام من موسم الحج الكبير للمسلمين، مستخدمًا الجزء الأكبر منها لمحاربة المسلمين وقتلهم في اليمن.
بينما داخليًا وبهذه العوائد السنوية يكرس النظام السعودي حكمه القائم على القمع، لملاحقة أي مصدر للاستيقاظ والتنوير لإخمادها.
تفي حين تصاعد منذ سنوات الدعوات في الدول الإسلامية لمقاطعة الحج والعمرة في ظل تسييس إدارة الحرمين الشريفين من قبل الحكومة السعودية وفي ظل سياسات هذا النظام القائمة على القمع داخليًا وخارجيًا.
المصدر: bbc + رأي الخليج