كتب – أحمد جمعة:
كشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن موقف المنظمة من قرار بعض الدول برفع أو تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
كانت اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح في مصر قررت الأسبوع الماضي، إلغاء جميع القيود المقررة على دخول المصريين أو الأجانب إلى مصر جاء بعد دراسة الوضع الوبائى العالمى والمحلى أيضا، وفى ضوء المعلومات الواردة التى تؤكد وجود انخفاض فى حدة الإصابات والوفيات وتراجع نسب دخول المستشفيات.
وقال المنظري، ردًا على سؤال مصراوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، إن “على كل دولة أن تستند في أي قرار برفع أو تخفيف القيود أو تطبيقها إلى دليل وبرهان من أرض الواقع بناء على بيانات الإصابات والوفيات والفحوصات التي تجريها للتعرف على المصابين والمخالطين.. هذه نصيحتنا الدائمة للدول”.
وأضاف: “في نفس الوقت وكما ذكرنا سابقا فعلى الرغم من الشعور بانحسار المرض، لكن هناك زيادة في أعداد الإصابات والوفيات بعدة دول، ومن ثمَّ يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية، وإجراء الفحوصات بالأعداد اللازمة.. فهناك حزمة من الإجراءات أن تتذكرها دائمًا في أي قرار تتخذه حول هذه الجائحة”.
وأشار المنظري، إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تواصلَ انحسار حالات الإصابة والوفيات المبلَّغ عنها بسبب كورونا على الصعيدين العالمي والإقليمي على حدٍّ سواء، ومن الطبيعي أن نشعر بالارتياح ونحن نعلن عن هذه الأخبار، متساءلًا: لكن هل هذا حقًا هو الوقت المناسب حتى نتخلى عن اليقظة والحذر؟ ففي الوقت الذي نلاحظ فيه هذه الاتجاهات المُشجعة، لا يزال علينا أن نفسرها بحيطة وحذر.
وأوضح أنه إذ قلَّصت بلدان كثيرة خدمات الاختبار وإجراء التسلسل الجيني، وهو ما يعني أننا لا نحصل على المعلومات اللازمة لتحليل مسار الجائحة بدقة، ومما لا شك فيه أن الفيروس سيتطور، لكن لا يزال من العسير التنبؤ بالكيفية التي سيتطور بها.
