بمراسم عسكرية.. الفلسطينيون يشيّعون “شهيد لقمة العيش” في نابلس
نابلس- شيّعت جماهير عريضة من أهالي مدينة نابلس وقرية صرَّة غرب المدينة الشهيد نبيل غانم (53 عاما) عصر اليوم الخميس، بعد تسلّم جثمانه من سلطات الاحتلال التي احتجزته بعد أن قتلته قبل 5 أيام وهو في طريقه إلى العمل.
وكان إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -وفق ما أعلنته هيئة الشؤون المدنية- قد تسلّم جثمان الشهيد بالقرب من مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي في معسكر حوارة جنوب مدينة نابلس ظهر اليوم، قبل أن يقوم بنقله إلى مشفى رفيديا الحكومي بالمدينة.
ومن أمام مشفى رفيديا، نظّمت للشهيد مراسم عسكرية، ومن ثم نقل إلى منزل عائلته في مسقط رأسه، حيث ألقت العائلة عليه نظرة الوداع ليتم نقله لاحقا إلى مسجد القرية، حيث صلاة الجنازة، ومن ثم إلى مقبرة العائلة في القرية لمواراته الثرى.
وشارك جمع كبير من أهالي القرية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، وهتفوا تضامنا ونصرة للشهيد، ودعوا للانتقام له ومحاسبة الاحتلال على قتله مواطنا أعزل كان في طريقه إلى عمله.
والشهيد غانم هو أب لستة أولاد، وقد قتله جنود الاحتلال عند بوابة حاجز جلجولية قرب مدينة قلقيلية أثناء محاولته المرور إلى مكان عمله في إسرائيل.
تغطية صحفية: “ذوي الــــشـــهـــيـــد نبيل غانم (53 عاما) يتسلمون جثمانه بعد احتجازه من قبل الاحـــتــــلال الذي اطلق عليه النار قبل 4 أيام قرب بوابة جلجولية في #قلقيلية أثناء ذهابه لعمله”. pic.twitter.com/5aX6jth3wE
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 23, 2022
تنكيل بالعمال
وكان الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، قد استنكر -في بيان له حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- “عملية الاغتيال البشعة” لشهيد لقمة العيش العامل نبيل أحمد سليم غانم الأحد الماضي.
وقال المسؤول النقابي إن حكومة وجنود قوات الاحتلال ينتهجون إجراءات همجية وقهرية مشددة بحق العمال الفلسطينيين الذين يبحثون عن لقمة عيشهم الصعبة.
وقال المتحدث نفسه إن عدد “شهداء لقمة العيش” منذ بداية عام 2022 بلغ 38، ما بين إصابات عمل بسبب غياب الرقابة على الصحة والسلامة المهنية، واغتيالات على الحواجز والفتحات التي يمرّ منها العمال. وأضاف شاهر سعد أن حكومة الاحتلال تستمر عمدا في التضييق على العمال الفلسطينيين عبر الملاحقات والاعتقالات والإصابات اليومية.
وتعهّد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين بالاستمرار في “فضح جرائم الاحتلال أمام المجتمع الدولي”، وأمام كافة المؤسسات النقابية العمالية العالمية، والتي من أهمها منظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات.