زمزم يستقبل ضيوف الرحمن في المسجد النبوي
تزامنًا مع وصول حجاج بيت الله الحرام للمدينة المنورة استعدادا لأداء فريضة الحج تحرص وكالة المسجد النبوي على حسن استقبالهم وتهيئة كافة سبل الراحة لهم من خلال ترجمة جهودها وتكثيف أعمالها الميدانية والتيسير للزوار أداء عبادتهم بكل يسر وسهولة تملؤها السكينة، والطمأنينة، والروحانية.وتضمنت جهود الوكالة توفير وتجهير الماء المبارك وتقديمه لضيوف الرحمن ولكافة الزوار والمصلين، حيث تقوم إدارة السقيا منذ وصول ماء زمزم عبر الصهاريج الخاصة بنقله من مكة المكرمة إلى الخزانات الضخمة في المسجد النبوي ، تبدأ رحلة الماء المبارك والعناية به بأخذ عينات منه وفحصها مخبريا للتأكد من خلوه من الميكروبات والشوائب، ثم إلى نقاط التبريد ثم إلى تعبئة الحافظات المجهزة حفاظاً على جودة الماء وبرودته، ومن ثم إلى النقطة الأخيرة بتوزيع الحافظات في جميع أرجاء المسجد النبوي، وتخصيص عمليات ميدانية للتنسيق ومراقبة كل ما يخص أعمال السقيا على مدار الساعة.حيث وضعت إدارة السقيا 16 ألف حافظة ثابتة يعاد تعبئة 3000 حافظة منها خلال اليوم ثلاث مرات بتنسيق ومراقبة من المعنيين بالإدارة والمشرفين، بعد مرورها بمراحل الغسيل والتعقيم والتجهيز، ومن ثم توزيعها لأكثر من 300 موقع في مسجد رسول الله صلى الله علبه وسلم، ولإكمال منظومة خدمات السقيا وتعزيزها تمثل العربات المخصصة لنقل الحافظات من أماكنها إلى نقاط إعادة تهيئتها من جديد دورا هام في إنجاز العملية في أوقات قياسية حرصًا على توفر الحافظات وكميات الماء المبارك بها طوال الوقت.كما تجهز وتوزع عبوات زمزم بأكثر من 300 ألف عبوة خلال أوقات الصلوات والزيارة والصلاة في الروضة الشريفة بالإضافة إلى 120 حقيبة محمولة على الظهر، وتجهيز عربات لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل شرب الماء للجميع.جميع هذه الجهود يعمل بها طاقم متمرس ومدرب، وعشرات العربات والمقطورات الناقلة داخل وخارج المسجد النبوي.تأتي تلك الجهود المباركة الجلية حرصًا من وكالة شؤون المسجد النبوي لتقديم كل ما ييسر على الزائر من الخدمات الكبيرة لتأدية عبادته بكل روحانية وطمأنينة.