رياضة

يتقدمهم ميسي وتضم مفاجآت.. مستشفى سبيتار عالج أكثر من 100 لاعب مشارك في مونديال قطر

قد تبدو الدوحة مكانا مألوفا للكثير من اللاعبين المشاركين في مونديال قطر، فمستشفى سبيتار كان ملاذهم للعلاج خلال الأعوام الأخيرة من إصابات لحقت بهم، ووجهة مثالية للخضوع لبرامج تأهيل من أجل التعافي وتطوير الأداء، ليجدوا أنفسهم الآن في القائمة النهائية للمشاركين في كأس العالم قطر 2022.

يتوافد على سبيتار (مستشفى الطب الرياضي في دولة قطر) العشرات من لاعبي الكرة من مختلف أنحاء العالم، وطوال الأعوام الأخيرة يرتاد المستشفى عدد كبير من لاعبي الدوريات الخمس الكبرى أو في منطقة الخليج وغرب أسيا.

ولأنه لا يعلن أسماء كل النجوم الذين يتوافدون للعلاج في المستشفى القطري، فقد حصلت الجزيرة نت من مصادر خاصة على لائحة تضم أكثر من 100 لاعب، من بينهم أبرز نجوم بعض المنتخبات المشاركة في كأس العالم ممن هم حاليا في قطر، وسبق لهم زيارة مستشفى سبيتار للعلاج أو طلب المشورة الطبية والتأهيل الرياضي، سواء من أعلن حضورهم أم لا.

وتضمّ القائمة أسماء من أبرز نجوم المنتخب البرازيلي والأرجنتيني والفرنسي، الذين اختاروا العلاج في سبيتار واعتبروه مكانا مثاليا للعلاج من الإصابات التي لحقت بهم، للتوهج مجددا في الميادين الأوروبية، ولربما قد تكون سببا في تألقهم في المونديال الحالي، بيد أن هناك أسماء أخرى قد تكون مفاجئة، استفادت أيضا من الدعم الطبي الذي يقدمه سبيتار، سنسرد بعضها وتصريحاتهم عن العلاج فيه وكيف أنقذ مسيرة بعضهم الرياضية.

مبابي في سبيتار مواقع التواصل - الصفحة الرسمية على تويتر
النجم الفرنسي مبابي يجري تدريبات علاجية في الماء بمتابعة من أطباء مستشفى سبيتار (مواقع التواصل)

كيفن تراب وكيهرر (المنتخب الألماني)

بعد أن كانت ألمانيا الوجهة المفضلة لنجوم كرة القدم للعلاج، أصبح الألمان أنفسهم يثقون في علاج مستشفى سبيتار، ولعل من المفاجآت التي كانت حلما قبل 20 عاما، أن يفضل لاعبو ألمانيا العلاج في بلد عربي، ومنهم كيفن تراب حارس مرمى المنتخب الألماني الذي قال في فيديو نشر على حساب المستشفى إنه قدم إلى هنا “للعلاج من إصابة بالكتف، بعد أن عانيت من الإصابة طوال الشهرين الماضيين. لقد تحدثت مع أطبائي في ألمانيا، وخلصنا إلى قرار العلاج هنا في سبيتار لمدة أسبوعين، للحصول على العلاج المناسب والتأهيل”.

وأضاف “أعتقد أنه كان خيارا رائعا لي، فمدربو اللياقة البدنية ممتازون خاصة بالنسبة لي كحارس مرمى وإصابتي في الكتف، وأنا ممتن لفريقي الذي سمح لي بالمجيء إلى هنا”.

وأكد تراب أن سبيتار مكان رائع، وواحد من أفضل المستشفيات التي زارها، حيث تألق بعد علاجه بشكل لافت مع فريقه آينتراخت فرانكفورت الألماني، وساهم في فوزه بلقب الدوري الأوروبي، وضمن مكانا في لائحة كبار حراس المنتخب الألماني المشارك في المونديال، رفقة الثنائي مانويل نوير وتير شتيغن.

وكان تراب اختار العلاج في سبتيار بتوصية من تيلو كيهرر زميله في المنتخب ولاعب ويستهام الإنجليزي الحالي، الذي سبق أن عولج في سبيتار عندما كان لاعبا في باريس سان جيرمان، حيث أشاد سابقا بالخدمات التي يوفرها المستشفى.

وقال كيهرر “تلقي علاج طبي ذي نوعية مهم جدا للرياضي. تجهيزات سبيتار لا تضاهى إضافة إلى الطاقم الطبي، يجعلان من هذا المستشفى المكان المثالي للعلاج. أنا سعيد جدا بالوجود هنا”.

كالوم ويلسون وجوردان هندرسون (المنتخب الإنجليزي)

قال كالوم ويلسون لاعب منتخب إنجلترا ونادي نيوكاسل، إنه كان متأكدًا من خوضه بطولة كأس العالم قطر 2022، بعد أن وضع ذلك هدفا له يريد تحقيقه منذ 5 أعوام، تحديدًا عندما كان مصابًا ويخضع للتأهيل في مستشفى سبيتار في قطر، حيث أكد حينها أنه لا بد من عودته إلى قطر للعب في كأس العالم.

وتحدث ويلسون المتألق هذا الموسم مع فريقه نيوكاسل ثالث ترتيب الدوري الإنجليزي، في تصريحات له قائلا: في عام 2017، كنت في قطر لإعادة التأهيل بعد إصابتي، عندها قلت لنفسي “سأعود هنا في عام 2022 للعب في كأس العالم”.

وأضاف: “الآن أنا على وشك المشاركة مع منتخب إنجلترا في البطولة، وهو شرف حقيقي لي، وأنا مصمم على اغتنام هذه الفرصة”.

وتابع: “لقد آمنت 100% بما كنت أقوله في ذلك الوقت، وأي شخص يعرفني سيعرف بالضبط ما كنت أفعله من جهد، عندما قلت ذلك لنفسي عام 2017″، مضيفا “لقد وضعت عقلي على هدف كنت أرغب في تحقيقه، ومرّت 5 سنوات طويلة وعاصفة، استمتعت بها، وقد أوصلتني إلى النقطة التي يمكن أن يستمر فيها عملي الجاد في مرحلة كأس العالم الآن”.

وختم مهاجم المنتخب الإنجليزي تصريحاته قائلًا: “أنا متحمس ويشرّفني أن أشارك في كأس العالم، وأتطلع لإنجاز المهمة والمنافسة مع المنتخب على اللقب، فعندما يتم استدعاؤك للمنتخب، يجب أن تكون مُستعدًا لاغتنام الفرصة بكلتا يديك والاستعداد لما هو أمامك”.

وليس ويلسون وحده من المنتخب الإنجليزي الذي خضع للعلاج في سبيتار، بل قائد فريق ليفربول جوردان هندرسون كان من اللاعبين الذين سبق لهم زيارة المستشفى القطري. هندرسون الذي خضع للفحوص عاد للتألق في موسم شهد حصوله على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع الريدز، وضمان مكانة أساسية في منتخب الأسود الثلاثة.

نيمار في سبيتار مواقع التواصل
نيمار أثناء علاجه في مستشفى سبيتار بالعاصمة القطرية الدوحة (مواقع التواصل)

نجوم سان جيرمان يتقدمهم ميسي ومبابي

يرتبط مستشفى سبيتار بشراكة متينة مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يعجّ بنجوم الكرة العالمية، حيث يوفر الدعم الطبي للنادي. ومن خلاله قدّم سبيتار العلاج والدعم الطبي لنجمي المنتخب الأرجنيتيني: ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا، ونجوم المنخب البرازيلي نيمار وتياغو سيلفا وماركينوس، والنجم الفرنسي كيليان مبابي وزميله عثمان ديمبلي.

عثمان ديمبلي في سبيتار مواقع التواصل
عثمان ديمبلي تم علاجه في سبيتار من إصابة مزمنة ليعود لسابق تألقه مع برشلونة (مواقع التواصل)

كما يقدم سبيتار الدعم الطبي للاعبي المنتخب البرتغالي ضمن ناديهم الفرنسي، ممن ضمتهم القائمة، من أمثال منديس ودانيلو بيرريا وفيتينها، إضافة إلى الحارس الكوستاريكي نافاس، والبلجيكي مونييه والعديد من الأسماء الأخرى.

وبالنظر إلى قائمة المنتخب الإيراني في مونديال قطر، فقد خضع الثنائي شجع خليل زاده والمدافع مرتضى للجراحة والتأهيل في سبيتار، حتى استعادا لياقتهما البدنية وعادا مجددا لصفوف المنتخب، بالإضافة إلى لاعبين آخرين من منتخبي كوريا الجنوبية واليابان.

نجم آيندهوفن: الحلم بدأ في سبيتار

عانى كودي غاكبو مهاجم آيندهوفن من الإصابات في القدم، واضطر للغياب عن فريقه مجددا، لكن اللاعب لم يتردد إطلاقا في السفر من هولندا إلى قطر أملا في الحصول على العلاج الناجع من الإصابة التي أثّرت عليه كثيرا. وخلال فترة وجوده في سبيتار، تحسنت حالته الصحية واستعاد أمل العودة للملاعب بعد توجسات كثيرة بسبب الآلام التي كان يشعر بها.

اقرأ ايضاً
سانتوس يفاجئ ميسي ويؤكد بالدليل أن رقم بيليه لم يُحطم

ومباشرة بعدما أنهى غاكبو علاجه في سبيتار عاد إلى الملاعب، وبدأ يستعيد عافيته تدريجيا، ويتألق من مباراة لأخرى، إذ يعد حاليا نجم النجوم في آيندهوفن، وأحد النجوم الذين يعتمد عليهم مدرب الطواحين لويس فان خال.

ولا يختلف الحال مع زميله الواعد في الفريق تشافي سايمونس، الذي زار سبيتار للحصول على المشورة الطبية والعلاج حينما كان يلعب في فريق باريس سان جيرمان الموسم الماضي، وها هو الآن يشارك زميله غاكبو أحلام المنتخب الهولندي في مونديال قطر.

الملاذ الآمن لنجوم المنتخب السعودي

يعتبر السعوديون سبيتار الملاذ الآمن لهم للعلاج من الإصابات الرياضية، ولم تكن الأزمة السياسية التي مرّت بها المنطقة لتؤثر على نجوم “الأخضر” السعودي، حيث شهدت الفترة الأخيرة تواجد الثنائي سلطان الغنام وإبراهيم الدوسري، بالإضافة إلى الحارس القرني الذي تأكد غيابه عن المونديال.

وسبق لسلمان الفرج الخضوع للجراحة في مستشفى سبيتار، حيث تعافى تماما وانضم لتشكيل المدرب هيرفي رينار في المونديال الحالي، كما قضى الثنائي عبد الإله المالكي وصالح الشهري فترة مطولة للعلاج هذا العام، انتهت بعودتهما مجددا للمنتخب، حيث استعادا كامل لياقتهما، وهو ما يصبوا إليه دائما المستشفى القطري من مساعدة الرياضيين على المنافسة بأقصى قدراتهم الممكنة.

وبالنظر إلى التشكيل الحالي للمنتخب السعودي، فإن نسبة كبيرة من لاعبيه ترددت على سبيتار للعلاج بحسب وسائل الإعلام السعودية نفسها، التي تنشر بشكل مستمر أسماء لاعبيها الذين يترددون على سبيتار للعلاج.

نجوم القارة السمراء

لم تشذ القارة السمراء عن القاعدة، لأن نجومها الذين يتألقون في الملاعب الأوروبية هم كذلك ممن مروا على سبيتار، خاصة أن المستشفى سبق له أن رافق المنتخب الجزائري ومنتخب ساحل العاج خلال مشاركتيهما في مونديال البرازيل 2014.

فمنتخبا الكاميرون وغانا اللذان يمثلان القارة، سبق أن أجرى لاعبوهما فحوصا شاملة في سبيتار قبيل مشاركتهما في كأس أفريقيا بمصر 2019، وضمت اللائحة لاعبين مثل تشوبي موتينغ، وفينست أبو بكر من جانب الكاميرون، وحارسا المنتخب الغاني عبد المناف وآيت زيقي، بالإضافة لنجم نادي السد آندري أيو.

ومن المنتخب السنغالي، سبق لإدريسا غانا غايي لاعب إيفرتون، وعبد ديالو لاعب لايبزيغ، أن زارا سبيتار في رحلة علاجية، رفقة فريقيهما السابق باريس سان جيرمان .

كما يوفر سبيتار الدعم الطبي لنجوم المنتخب التونسي والمغربي، خاصة منهم اللاعبين الذين يلعبون في الدوري القطري أو في الدوريات الخليجية، وقد خضع نجما المنتخب التونسي يوسف المساكني ونعيم السيلتي للعلاج في سبيتار، وهي آخر محطة علاجية لللاعبين قبل التحاقهما والتألق مع المنتخب مجددا.

أسدا الأطلس حمد الله وبوفال

تُصوب الأنظار لقلب هجوم المنتخب المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي تألق كثيرا في الدوري السعودي. لكن قبل ذلك كان حمد الله لاعبا للريان القطري، حيث أصيب بقطع في الرباط الصليبي، وخضع للجراحة والعلاج في سبيتار، ليشتد عوده مجددا ويعود ليرسم نفسه كأفضل هداف في الدوري السعودي.

لكن الأنظار في منتخب أسود الأطلس كذلك تتجه للاعب أنجيه الفرنسي سفيان بوفال، صاحب المراوغات واللماست الفنية، الذي تعرّض لإصابة خطيرة في موسم 2016 كاد أن يفقد فيها أمل العودة مجددا للملاعب، حيث وجد بوفال نفسه مضطرا للعلاج من الإصابة التي ألمّت به، لتكون وجهته الطبية هي مستشفى سبيتار الذي يعتبره اللاعب أفضل مكان للعلاج من الإصابة التي ألمت به.

ويقول بوفال: “سمعت الكثير حول سبيتار من أصدقائي، وكانت لدي رغبة في زيارة المستشفى للحصول على استشارة من الطبيب وتشخيص الإصابة التي أعاني منها بالركبة”.

ويحكي اللاعب عن أيامه الأولى في سبيتار: “لم أتوقع ما سيحدث، لكن عقب أول زيارة قمت بها للمستشفى أخذت فيها فكرة شاملة، قررت الخضوع للجراحة ومواصلة التأهيل هنا لما يتوفر بالمستشفى من إمكانيات كبيرة، والحمد لله أنا سعيد للرعاية التي أتلقاها في سبيتار”.

وخضع اللاعب المغربي لفحوص في سبيتار لتشخيص الإصابة قبل أن يتم اللجوء للجراحة، ويبدأ اللاعب مرحلة جديدة من التأهيل ومسابقة الزمن من أجل جاهزيته للموسم الكروي القادم.

بدا بوفال مرتاحا لمراحل العلاج في سبيتار، خاصة أن إجراءات التشخيص والجراحة سارت بسلاسة وأريحية كما أن فترة النقاهة لم تدم طويلا، إذ ما لبث اللاعب أن شرع في مرحلة العلاج الطبيعي.

الويلزي بن دافيس

لم يتوان لاعب المنتخب الويلزي بن دافيس عن المجيء إلى قطر والعلاج في سبيتار لإصابة ألمّت به في الكاحل مع فريقه توتنهام الإنجليزي. اللاعب الذي سيمثل منتخب بلاده في أول مشاركة في كأس العالم، استعاد كامل لياقته بعد أن حل بسبيتار بتوصية من ناديه الإنجليزي.

“المكان رائع والبيئة رائعة والموظفون هنا متميزون وودودون”، هذا ما قاله بن دافيس حينما كان يخضع للعلاج في مستشفى سبيتار، وأوصى الظهير الأيسر اللاعبين بالقدوم إلى قطر والعلاج في سبيتار باعتباره “مكانا مختلفا ورائعا”.

مستشفى سبيتار
مستشفى سبيتار (الجزيرة)

وحدة طبية متكاملة للمنتخب القطري

أما بالنسبة للبلد المضيف، فيقدم سبيتار وحدة طبية متكاملة للمنتخب القطري منذ 2019، ويضم الطاقم الطبي للمنتخب القطري موظفين من سبيتار يتقدمهم طبيب المنتخب واختصاصي العلاج ومدلكون، يقدمون خبراتهم لمصلحة منتخب البلد المضيف.

وبالإضافة إلى ذلك، يوفر سبيتار دعما طبيا غير محدود للاعبي المنتخب القطري الذين ينشطون في الدوري المحلي ضمن أنديتهم، بالاستناد إلى آخر البحوث والبروتوكلات العلاجية.

وسبق للمنتخب القطري الفائز بكأس آسيا 2019 أن توّج باللقب القاري الأول دون أن يفتقد جهود أي من لاعبيه بداعي الإصابة أو لأسباب طبية، حيث ساهم الطاقم الطبي في المنتخب في النتائج التي حققها العنابي في البطولة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى