السعودية تعاقب معارضيها بحرمانهم من الحج والعمرة
الحق في حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفول بموجب القوانين والمواثيق الدولية، لكن الحكومة السعودية تنتهك هذه الحقوق بشكل علني وعلى مرئى الجميع.
تتزايد المطالب في العالمين العربي والإسلامي بضرورة تشكيل إدارة إسلامية للحرمين الشريفين تضمن حيادية الحرمين الشريفين وحرية العبادة لجميع المسلمين في العالم.
وتنطلق هذه المطالب من ضرورة إنهاء استخدام الحرمين الشريفين في الخلافات السياسية. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه المطالب هي لتحسين إدارة المسجدين بطريقة تضمن أفضل خدمة للحجاج المسلمين.
في العامين الماضيين وسعت السعودية دائرة تسييس الحج والعمرة ومنع المسلمين من أداء ذلك لأسباب سياسية. وتشمل هذه الأسباب انتقاد سياسات السعودية أو حتى الانتماء إلى دولة مختلفة سياسياً أو اقتصادياً عن الرياض.
أرسلت السعودية نشرة دبلوماسية إلى جميع سفارات المملكة تتضمن منح حق رفض أي طلب تأشيرة حج تعتقد السفارة أنه يعارضها أو تأتي من منطقة نظمت مظاهرات ضد المملكة في تلك الدولة.
تسييس الحج والعمرة
في حين تستغل المملكة أداء بعض المسلمين للحج والعمرة للقبض على المعارضين وتسليمهم إلى حكوماتهم في انتهاك للمواثيق والمعاهدات الدولية. إن القبض على المسلمين أثناء أدائهم مناسك الحج والعمرة يتعارض مع أبسط حقوق المسلمين ويتعارض مع شريعة الله التي جعلت البيت الحرام آمناً للناس.
علاوة على ذلك اعتقلت السلطات عشرات الأشخاص بينهم معارضون لأنظمة بلادهم أثناء أداء مناسك العمرة من داخل الحرم المكي.
إن اعتقال المسلمين من الحرمين الشريفين أثناء أداء الشعائر الدينية ومنع الآخرين من الوصول إلى الحرمين لأداء هذه الشعائر أو زيارة الأماكن المقدسة هو انتهاك صارخ لحرية العبادة المنصوص عليها في القانون الدولي.
المصدر: bbc + رأي الخليج