ما بين قمتي مجموعة السبع والناتو.. روسيا تكثف القصف على كييف وأوكرانيا تطالب الغرب بالمزيد من الأسلحة
هزت انفجارات عنيفة صباح أمس الأحد العاصمة الأوكرانية كييف للمرة الأولى منذ نحو شهرين، مما أدى لسقوط ضحايا، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت مصنعا للصواريخ في كييف.
وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل شخص وإصابة 6 آخرين بينهم طفلة، جراء قصف صاروخي روسي على حي شفشنكيفسكي وسط كييف.
وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو للجزيرة إن القصف يحمل رسالة، لأنه يأتي قبل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقرر انعقادها في مدريد الثلاثاء، تماما مثل هجوم سابق استهدف مباني مدنية بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى كييف ولقائه الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
الإعلان الروسي
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت مصنع “أرتيوم” لإنتاج الصواريخ في كييف، وأوضحت أن الأضرار التي لحقت بمبنى سكني مجاور سببها صاروخ أوكراني مضاد للطائرات، نافية أنباء عن قصفها منطقة سكنية.
وأوضحت الوزارة أنها دمرت مراكز تدريب للجيش الأوكراني بصواريخ “كاليبر” أطلقت من البحر الأسود في مقاطعات تشيرنيهيف وجيتومير ولفيف.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إنه تمّ تدمير لواءي مشاة آليين، ولواء متنقل من الاحتياطيات الإستراتيجية للقوات المسلحة الأوكرانية، عبر ضربات صاروخية روسية.
وأشار المتحدث الروسي إلى إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين من طراز “سو-25” وأخرى من طراز “ميغ-29” وتدمير 8 مسيرات أوكرانية، وتصفية أكثر من 720 من القوميين الأوكرانيين، بضربات جوية وصاروخية ومدفعية.
طلبات التسليح
في المقابل، قال مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك للجزيرة إن أوكرانيا تحتاج وفي أسرع وقت ممكن إلى الحصول على أنظمة دفاع جوي وأنظمة مضادة للصواريخ فعالة وحديثة، بالنظر لكثافة الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا.
وأضاف أن بيلاروسيا مذنبة بقدر روسيا في حربها على أوكرانيا، فقد سمحت منذ بداية الحرب باستخدام أراضيها وقواعدها الجوية في ضرب كييف والمدن الأوكرانية الأخرى.
وفي الأثناء، نقلت رويترز عن مصادر أن واشنطن قد تعلن هذا الأسبوع عن شراء منظومة دفاع صاروخية متطورة بعيدة المدى لأوكرانيا.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع انعقاد قمة مجموعة السبع الأحد في منطقة الألب البافارية في ألمانيا، والتي تكررت فيها تصريحات الزعماء بضرورة التصدي لروسيا وزيادة العقوبات عليها.
وخلال القمة، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن عمليات القصف الروسية بـ”الهمجية”، في حين قال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إن على مجموعة السبع أن تردّ بتقديم المزيد من الأسلحة لكييف وفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو.