الاخبار العاجلةسياسة

أنقرة تعارض معاقبة إيران وطهران تتفهم المخاوف الأمنية التركية في سوريا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعارض العقوبات المفروضة على إيران، واصفاً إياها بغير العادلة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عقد الاثنين في العاصمة التركية أنقرة، قال جاويش أوغلو “نأمل أن تتوصل الأطراف الدولية لإعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران، وفي حالة الوصول إلى اتفاق فإنه سيكون ذا تأثير إيجابي على منطقتنا وعلى البلدين وستؤدي إلى رفع مستوى التبادل التجاري بينهما”.

من جانبه، أعرب الوزير الإيراني، عن تفهم بلاده للمخاوف الأمنية التركية في سوريا، مضيفاً أنه تناول مع نظيره التركي شؤوناً تفصيلية حول العملية الأمنية التي تنوي أنقرة القيام بها، ومؤكدا أن إيران تؤمن بوجوب الاستجابة السريعة وبشكل دائم للقلق التركي حول أمنها الوطني.

ومنذ نهاية مايو/أيار الماضي، يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية تستهدف بلدتين بشمال سوريا ينتشر فيهما مقاتلون أكراد، علما بأن الولايات المتحدة وروسيا أعربتا عن معارضتهما لهذا الهجوم، وفق وكالة رويترز.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، “إرهابية”، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود، ومنذ عام 2016، نفذت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

اقرأ ايضاً
رسالة اسامة بن لادن الى امريكا "المحذوفة" تعود بعد 21 سنة

وتشير رويترز إلى أن إيران التي برزت في السنوات القليلة الأخيرة كحليفة للنظام السوري، كانت قد دعت في نهاية عام 2019 إلى إنهاء العملية العسكرية التركية التي تشنها في شمال سوريا بأسرع وقت ممكن.

خطة وخريطة

على صعيد آخر، قال عبد اللهيان إن المسؤولين الإيرانيين طرحوا على وزير الخارجية التركي خلال زيارته الأخيرة لطهران خطة عمل شاملة وخريطة طريق من أجل تعميق وتحسين العلاقات الثنائية، معربا عن رغبة طهران في المضي قدما بهذه الخريطة.

وفيما يخص العقوبات الغربية المفروضة على إيران، قال الوزير الإيراني إنه أطلع نظيره التركي على تفاصيل زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الأخيرة لطهران، وتبادلا الآراء بهذا الخصوص.

وقال “أتمنى أن نحقق نتائج أفضل في مباحثات إيران القادمة، خاصة مع وجود وجهات النظر ومواقف أكثر واقعية للولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى