احتجاجات في الهند ضد تسييس الحج من قبل السعودية
شارك مئات من المسلمين في الهند في احتجاجات حاشدة في مدينة نيودلهي ضد تسييس الحج من قبل السلطات السعودية. وطالبوا بإدارة إسلامية مشتركة لمكة والمدينة.
بدعوة من الهيئة الدولية لمراقبة الإدارة السعودية للحرمين الشريفين، رفع المتظاهرون لافتات مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية تؤكد أن الكعبة المشرفة لجميع المسلمين وليست ملكاً للسعودية وأن جميع المسلمين يطالبون بالشراكة في إدارة الحرمين الشريفين.
وردد المحتجون هتافات تطالب بوقف انتهاكات تسييس الحج من قبل السلطات السعودية، بما في ذلك منع الحجاج والمعتمرين من دخول المملكة لأداء الشعائر الدينية.
بينما تستخدم السلطات السعودية منصات الحرمين الشريفين لخدمة سياساتها وتوجهاتها الداخلية والخارجية دون اعتبار لضرورة تجنب تسييس الحرمين الشريفين.
في حين هاجمت الحكومة السعودية المطالبين بتدويل ادارة الحج بحجة ان المملكة تستغل تلك الشعائر الدينية سياسياً.
استخدام المنابر الدينية لـ “تسييس الحج” والتطبيع
اعتاد خطباء السلطات السعودية، إلقاء خطب تتضمنت رسائل سياسية حكومية عبر منابر الحرمين، حيث يهاجمون الحركات الإسلامية التي لم يوافق عليها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
كما تعمد بن سلمان استخدام منصات الحرمين لتبرير التقارب والتعامل مع إسرائيل في ذروة التوق الخليجي الرسمي للتطبيع. بالإضافة إلى تبرير حبس معتقلي الرأي والظلم الذي يلحق بهم.
وصل تسييس السلطات السعودية للحرمين الشريفين إلى حد مباركة الانقلابات العسكرية في دول الربيع العربي وتحريض أي حركات شعبية تطالب بالحريات.
بالإضافة إلى ذلك، وظف بن سلمان الحرمين الشريفين لخدمة أهدافه الخارجية. لسنوات كان يمنع القطريين من أداء فريضة الحج إلا من خلال خدمة ملكية مقدمة لهم من خلال أمير قطري معارض.
كما تعاملت السلطات السعودية بجدية شديدة مع السوريين واليمنيين من خلال فرض قيود مرهقة قللت من فرصهم في أداء مناسك الحج والعمرة.
كما تعمدت الحكومة السعودية تبني تصفية حسابات سياسية مع دول معينة بفرض إجراءات تمنع المسلمين المنتسبين اليها من دخول الحرمين الشريفين.
وفي الوقت نفسه، يستخدم الامير محمد بن سلمان منابر الحرمين الشريفين ليفرض على الخطباء مدح وتمجيد ولي العهد و والده الملك لزيادة شعبيتهما.
تظهر هذه الخطوات والمواقف مجتمعة أن السلطات السعودية تقوم بتسييس الحرمين لصالحها دون ان تعير اي اهمية لمتطلبات العالم الاسلامي.
المصدر: رأي الخلبج + الخليج اونلاين