تحالف تويتر والحكومة الهندية.. اعتقال اثنين من المدافعين عن قضايا المسلمين وإغلاق حسابات وحجب تغريدات
استنكر صحفيون وناشطون تصاعد إجراءات الحكومة الهندية بالتعاون مع موقع تويتر في التضييق على شخصيات بارزة تدافع عن قضايا المسلمين وتدعم حركات احتجاجية، وقد تجاوزت هذه الحملة الفضاء الإلكتروني وشملت اعتقال عدد من تلك الشخصيات.
وأعلنت شبكة لمؤسسات الإعلام الرقمي أن شرطة دلهي اعتقلت الصحفي المسلم محمد زبير، الذي شارك في تأسيس موقع على الإنترنت لتقصي الحقائق واتهمته بإهانة معتقدات دينية عبر تويتر.
ونددت الشبكة باعتقال الصحفي المسلم، ووصفته بأنه محاولة للتضييق عليه بسبب عمله الصحفي، مشيرة إلى أن زبير -الذي يستخدم تويتر بانتظام للتحدث عن اضطهاد الأقلية المسلمة في البلاد- اعتقل بموجب مادتين في قانون الحفاظ على الوئام الديني.
من جهتها، قالت وكالة أنباء آسيا الدولية، الشريكة لوكالة رويترز، نقلا عن مصادر في شرطة دلهي، إن زبير اعتقل بناء على شكوى من حساب على تويتر، جاء فيها أنه أهان الهندوس في منشور في عام 2018 حين علّق على إعادة تسمية فندق على اسم الإله -القرد- الهندوسي “هانومان”.
وقبل ساعات من اعتقاله، قال زبير في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تلقى بريدا إلكترونيا من إدارة تويتر يبلغه بأن الموقع حجب تغريدة تتضمن فيديو لأحد ناشطي اليمين الهندوسي وهو يطالب بالاعتداء على المسلمين وسرقتهم.
Got an email from twitter saying,
In order to comply with Twitter’s obligations under India’s local laws, it has withheld this tweet in India under IT Act.
There is no action against the person who gave hate speech but the govt doesn’t want people to see this video in India. pic.twitter.com/41xvjjlD0x— Mohammed Zubair (@zoo_bear) June 25, 2022
وأضاف زبير أن إدارة تويتر أبلغته أنه “من أجل الامتثال لالتزامات تويتر بموجب القوانين المحلية الهندية، فقد حجبت هذه التغريدة في الهند بموجب قانون تكنولوجيا المعلومات”.
وتابع “لا يوجد أي إجراء حكومي ضد الشخص الذي ألقى خطاب الكراهية، لكن الحكومة لا تريد أن يشاهد الناس هذا الفيديو في الهند”.
وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات الهندية تيستا سيتالفاد الناشطة البارزة التي اشتهرت بدفاعها عن ضحايا المسلمين بمذبحة جوجارات عام 2002.
وتداول مغردون مقاطع فيديو لوقفة احتجاجية تطالب بالإفراج عن الناشطة أمام محكمة بولاية كارناتاكا.
في السياق نفسه، نشرت رنا أيوب، وهي صحفية مسلمة بارزة تستهدفها حملات اليمينيين الهندوس، بريدا إلكترونيا وصلها من تويتر يفيد بأن حسابها قد حظر في الهند، امتثالا للقوانين المحلية لتكنولوجيا المعلومات.
ولقيت القضية تفاعلا واسعا، إذ بدأ ناشطون يعرضون الرسائل التي تصلهم من تويتر وتطالب بإلغاء المحتوى الذي يغردون به.
وقالت الصحفية جافيرا صديقي “لطالما كانت الصحفية رنا أيوب ضحية للكراهية وسوء المعاملة والتصيد. لكن لم نر من موقع تويتر أي إجراء للتضامن معها. إنه أمر محبط بالفعل”.
It’s been long Journalist @RanaAyyub is victim of hate, abuse and trolling but @Twitter @verified @TwitterSupport never taken any action. Even i had faced worst trolling, reported number of times death rape threats nothing happened.
Really disappointed @paraga @elonmusk— Javeria Siddique (@javerias) June 27, 2022