اليمن.. نجاة مسؤول أمني من محاولة اغتيال بعدن والأمم المتحدة تحذر من ارتفاع معدلات الجوع
نجا اليوم الأربعاء مدير أمن محافظة لحج العميد صالح السيد من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه بمحافظة عدن جنوبي اليمن، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن الجوع وصل إلى أعلى مستوياته في البلاد منذ عام 2015.
وقالت مصادر أمنية للجزيرة إن السيد نجا من تفجير سيارة مفخخة في أثناء مرور سيارته في حي “خور مكسر” على الطريق المؤدي إلى مطار عدن الدولي.
وأضافت المصادر أن 4 من مرافقي العميد السيد قتلوا خلال الحادث وجرح 7 آخرون في حصيلة أولية.
مقاطع حصرية لانفجار السيارة المفخخة التي استهدفت موكب مدير أمن لحج اللواء صالح السيد في خور مكسر مقاطع حصرية لانفجار السيارة المفخخة التي استهدفت موكب مدير أمن لحج اللواء صالح السيد في خور مكسر #عدن_المستقلة #AIC
تم النشر بواسطة عدن المستقلة AIC TV في الأربعاء، ٢٩ يونيو ٢٠٢٢
وحتى الساعة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات الأمنية بشأنها.
وفي منتصف يونيو/حزيران الجاري، قتل الصحفي صابر الحيدري مراسل التلفزيون الياباني في اليمن واثنين من رفاقه بتفجير مشابه استهدف سيارته في مدينة عدن.
وتعاني المدينة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من انفلات أمني كبير، في ظل تعدد التشكيلات العسكرية والأمنية التي يتحكم بها المجلس، وسبق أن شهدت عدن تفجيرات واغتيالات طالت مدنيين وعسكريين مخلفة خسائر كبيرة في صفوفهم.
تفاقم الجوع
في سياق متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “الجوع وصل إلى أعلى مستوياته في اليمن منذ عام 2015، حيث يعاني الآن أكثر من 19 مليون شخص من الجوع، منهم 160 ألفا على وشك المجاعة.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن “خفض التمويل يعيق قدرتنا على مساعدة المحتاجين”، مشيرا إلى أن برنامج الغذاء العالمي اضطر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى خفض الحصص الغذائية لـ8 ملايين شخص بسبب فجوات التمويل، كما اضطر إلى إجراء تخفيضات أخرى في مايو/أيار الماضي.
وتابع “سيحصل الآن 5 ملايين شخص على أقل من نصف احتياجاتهم اليومية، وسيحصل 8 ملايين شخص على أقل من ثلث احتياجاتهم اليومية”.
ومضى دوجاريك قائلا إن أكثر من 8 ملايين امرأة وطفل في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الغذائية، بما في ذلك أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضاف “إذا لم نحصل على تمويل مالي بحلول يوليو/تموز القادم، فقد تضطر منظمة الأمم المتحدة المعنية بشؤون الطفولة (اليونيسف) إلى وقف تقديم العلاج لأكثر من 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد”.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ووافقت الحكومة وجماعة الحوثيين مطلع يونيو/حزيران الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
